تم الليلة قبل الماضية الإفراج عن الجندي الأردني أحمد الدقامسة (45 عاماً) الذي أدين بقتل سبع طالبات إسرائيليات في موقع نهرايم الحدودي بين إسرائيل والأردن سنة 1997 بعد أن قضى 20 عاماً في السجن.
ونُقل الدقامسة إلى منزل أسرته في قرية إبدر بالقرب من مدينة إربد في شمال الأردن حيث كان في استقباله عشرات من أقاربه والمهنئين. وأقامت أجهزة الأمن الأردنية نقاط تفتيش حول القرية للحد من الدخول إليها مع تدفق الناس لرؤية الدقامسة.
وكانت محكمة عسكرية أردنية أدانت في يوليو/ تموز 1997 الدقامسة بإطلاق النار على مجموعة من الطالبات الإسرائيليات وقتل سبعة منهن قبل أن يمسك به الجنود ويهرعوا لمساعدة الضحايا. وأصبح الدقامسة بطلاً بالنسبة لأردنيين كثيرين ولمعارضي معاهدة السلام التي أبرمها الأردن مع إسرائيل .
وكان من المتوقع أن يواجه الدقامسة عقوبة الإعدام لكن المحكمة قالت إنه مختل عقلياً وحكمت عليه بالسجن المؤبد الذي ينص القانون الأردني على أن مدته 20 عاماً.
ورحب نواب أردنيون كثيرون بالإفراج عنه. ولم يصدر تعليق من الحكومة الأردنية أو الحكومة الإسرائيلية.
وقالت إحدى الناجيات الإسرائيليات من تلك العملية إن الإفراج عن الدقامسة أثار لديها ذكريات أليمة، وأكدت أن الحكم الذي صدر ضده كان خفيفاً.