من المتوقع أن يتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو صباح اليوم (الخميس) إلى موسكو لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الأربعاء) إن لهذا الاجتماع هدفين: الأول، مواصلة العلاقات القائمة بين إسرائيل وروسيا بغية تجنب الاحتكاك بينهما في سورية؛ الثاني، التعبير عن معارضة إسرائيل الحازمة لإبقاء قوات تابعة لإيران ولأتباعها على حدودها الشمالية وفي البحر الأبيض المتوسط في إطار محادثات التسوية في سورية مهما تكن تلك التسوية.
وأضاف البيان أن رئيس الحكومة يعتزم أن يؤكد مرة أخرى للرئيس بوتين أن الجولان ليس جزءاً من بحث أي صيغة لتلك التسوية.
وسيرافق رئيس الحكومة كل من وزير السياحة زئيف إلكين، والقائم بأعمال رئيس هيئة الأمن القومي العميد احتياط يعقوب ناغيل، ورئيس ديوان رئاسة الحكومة يوآف هوروفيتس، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء هيرتسي هليفي، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة العميد إليعيزر توليدانو.
وقال نتنياهو إن هذا الاجتماع مع بوتين يحمل في طياته أهمية كبيرة جداً بالنسبة لأمن إسرائيل. وأكد أنه لا يجوز أن يؤدي الانتصار على إرهاب تنظيم "داعش" إلى تزايد حدة الإرهاب الذي يمارس من طرف إيران وأتباعها، ولا يمكن تبديل إرهاب بإرهاب آخر.
ومن المقرّر أن يعود رئيس الحكومة إلى إسرائيل مساء اليوم.
وقال نتنياهو خلال مشاركته في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس، إن إيران والمنظمات التي تدور في فلكها تشكل أكبر تهديد لإسرائيل في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن هذا التهديد يعتبر مشتركاً لدول عديدة في منطقة الشرق الأوسط ولذا توجد مصالح مشتركة بين إسرائيل وهذه الدول. وأضاف أنه إذا ما تصرفت إسرائيل بحكمة يمكن اغتنام هذا التعاون للوصول إلى تطبيع العلاقات في المنطقة وفتح آفاق جديدة ومفيدة لعملية سياسية مع الفلسطينيين.