من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ إنه لولا تراجع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن مبادرة السلام الإقليمية التي عرضها عليه وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري لما اتخذ مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2334 المناوئ لإسرائيل.
وأضاف هيرتسوغ في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية المنعقد في القدس أمس (الاثنين)، أن الأساس المطلوب لإعادة إطلاق هذه المبادرة ما يزال قائماً.
وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت النقاب أول من أمس (الأحد) عن أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شارك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري في اجتماع سري عقد في العقبة السنة الفائتة وجرى خلاله التداول حول مبادرة سلام إقليمية طرحها هذا الأخير.
وأضافت الصحيفة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان على علم بالاجتماع والتقى كيري صبيحة يوم انعقاده.
وبحسب الصحيفة، فإن المبادرة تضمنت اعترافاً بإسرائيل كدولة يهودية واستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بدعم من الدول العربية. كما شملت إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وإعلان القدس عاصمة للدولتين وإنهاء النزاع والمطالب بين الجانبين.
وقالت مصادر رفيعة في الإدارة الأميركية السابقة للصحيفة إن نتنياهو تحفظ من المبادرة بسبب صعوبة الحصول على دعم الائتلاف الحكومي في إسرائيل لها. وأضافت أنه اقترح بدلاً من ذلك تقديم سلسلة تسهيلات للفلسطينيين في مقابل عقد لقاء قمة مع زعماء السعودية ودول الخليج. وبالرغم من ذلك استخدم هذا الاجتماع لإجراء محادثات بين نتنياهو ورئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة هيرتسوغ حول انضمام هذا الأخير إلى الحكومة وتشكيل حكومة وحدة.
كما ألقى وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] كلمة أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية أمس، قال فيها إن على إسرائيل أن توضح للولايات المتحدة موقفها حول القضايا التي تخص أمنها. وأكد أنه سيبحث مسألة الاستيطان بعد عودة رئيس الحكومة نتنياهو من زيارته الحالية لسنغافورة وأستراليا.