من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، لا يجوز أن يستمر في تولي منصبه. فقد قاد هو والمفوض العام للشرطة، روني ألشيخ، حملة تحريض تستند كلها إلى أكاذيب ووقائع غير مؤكدة بشأن ما حدث في أم الحيران.
•بالنسبة إلى إردان ليست هذه هي المرة الأولى التي يستغل فيها منصبه والشرطة من أجل تأجيج الكراهية حيال المواطنين العرب، وذلك فقط كي يحسن مكانته السياسية بين أعضاء حزبه. ومثل هذا السلوك يجعله غير مؤهل للاستمرار بالقيام بمهماته.
•لقد افترى إردان وألشيخ على البدو وشهّرا من دون أي دليل بالأستاذ يعقوب أبو القيعان الذي قُتل أثناء قيام الشرطة بهدم منزله في أم الحيران. وقبل أن يتبدد الغبار في موقع القتل والتدمير، سارع الاثنان إلى شن حملة تشهير. وصرح الناطقون بلسان الشرطة ووزير الأمن الداخلي والمفوض العام للشرطة بأن الدهس كان هجوماً مقصوداً. جرى هذا كله بينما لم يكن لديهم أية فكرة بشأن ما حدث بالفعل. لقد سارع إردان إلى وصف أبو القيعان بالمخرب، و أضاف ألشيخ من بعده مؤكداً: "مخرب كريه". كما ألمح إردان إلى انضمام أبو القيعان إلى تنظيم داعش. لم ينتظر الاثنان أي تحقيق قبل أن يصدرا حكمهما العلني.
•بعد التشريح تبين أن أبو القيعان أصيب بطلقين أحدهما في ركبته، وقد يكون هذا هو سبب فقدانه السيطرة على سيارته. كما تبين أيضاً، أنه نزف حتى الموت طيلة نحو 20 دقيقة من دون أن تُقدم إليه المساعدة الطبية كما هو مفروض. وثمة احتمال في أن يكون أبو القيعان قد تعرض إلى إطلاق النار قبل دهسه الشرطي أيرز ليفي، وربما أيضاً أن "المخرب" كان ضحية. هذه الوقائع لم تمنع إردان من الافتراء على أعضاء الكنيست العرب والتحريض ضدهم، فقد كتب وزير التحريض على تويتر "إن أياديكم أيضاً ملطخة بالدماء". وهو حرض أيضاً بعد موجة الحرائق الأخيرة. فقبل أن تنطفئ النيران، أعلن إردان أن العرب هم الذين أضرموا النار عن قصد. وبعد ان اعتقلت الشرطة 35 مشتبهاً بهم قال الوزير: "إن معظم المعتقلين لهم علاقة بصورة أو بأخرى [بالحرائق].. إن الإرهاب الذي نواجهه اليوم هو من نوع جديد.. التحريض يدفع الناس إلى إحراق أماكن كاملة مع أشخاص". ومن أجل تأجيج النار سارع إردان إلى المطالبة بهدم منازل "مشعلي النيران". منذ ذلك الحين تم إطلاق جميع الموقوفين، وتهمة الحريق المتعمد فندت بصورة كاملة. وحدها حملة تحريض إردان بقيت على حالها.
•لا يُعقل أن يكون الشخص الذي يتحمل مهمة حساسة للغاية في هذه المرحلة الشديدة الاضطراب، بوقاً للتحريض وداعية للكراهية. وحتى إنه لم يخطر على بال إردان التراجع عن اتهاماته الباطلة والاعتذار. في وضع كهذا، فقد إردان صلاحية البقاء في منصبه.