من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
طلب مركز عدالة الحقوقي من معهد التشريح العدلي في أبو كبير بعد ظهر أمس (الأحد) أن ينقل إلى عائلة أبو القيعان استنتاجات التقرير حول عملية تشريح جثمان ابنها يعقوب أبو القيعان، الذي قتل بنيران الشرطة بحجة أنه قتل شرطياً إسرائيلياً دهساً خلال أحداث قرية أم الحيران في النقب يوم الأربعاء الفائت.
وأكد مركز عدالة أن إخفاء المعلومات عن العائلة يجرح مشاعرها ويمسّ بكرامتها وبحقها في معرفة أسباب الوفاة.
وانتهى من دون نتيجة الاجتماع الذي عقد أمس بين قائد شرطة لواء الجنوب ورؤساء السلطات المحلية في النقب حول تسليم جثمان أبو القيعان. وأكدت العائلة أنها ما تزال ترفض الشروط التي تضعها الشرطة بهذا الشأن وفي مقدمها أن يتم دفنه ليلاً وبحضور عدد قليل من أقاربه فقط.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة الإسرائيلية العليا اليوم في طلب التماس يدعو إلى تسليم جثمان أبو القيعان إلى عائلته على الفور ومن دون شروط بهدف دفنه.
وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة كشفت مساء أول من أمس (السبت) النقاب عن تفاصيل جديدة حول مقتل أبو القيعان في أحداث أم الحيران.
وأوضحت القناة استناداً إلى تقرير التشريح أن أبو القيعان أصيب بعيار ناري في ركبته اليمنى التي كانت على دواسة البنزين، مما يفسر كما يبدو زيادة سرعة السيارة بشكل غير متعمد وبالتالي الاصطدام بشرطي مما أدى إلى مقتله.
وأضافت القناة العاشرة أنه يستدل من تقرير التشريح أن أبو القيعان أصيب برصاصتين إحداهما في الركبة اليمنى والأخرى في صدره. وتبين أنه نزف ما بين عشرين دقيقة ونصف ساعة قبل مفارقته الحياة حيث لم يبق بعد السماح للطواقم الطبية بمعالجته سوى الإعلان عن وفاته.
وبالرغم من ذلك، أكد القائد العام للشرطة الجنرال روني ألشيخ أن حادث مقتل الشرطي في أم الحيران كان اعتداء دهس.
ودعت عضو الكنيست زهافا غالئون رئيسة حزب ميرتس إلى إقامة لجنة تحقيق رسمية لتقصّي أحداث أم الحيران.
وأكدت غالئون أن الشرطة تتحمل مسؤولية مقتل أبو القيعان إضافة إلى مقتل الشرطي.
وتواصلت في نهاية الأسبوع الفائت مظاهر الاحتجاج على الأحداث التي وقعت في قرية أم الحيران البدوية في النقب وقتل فيها يعقوب أبو القيعان (47 عاماً) وأصيب آخرون بجروح بينهم عضو الكنيست أيمن عودة خلال مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية اندلعت خلال قيام مفتشي وزارة الداخلية ودائرة أراضي إسرائيل برفقة قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة بمداهمة القرية لتنفيذ قرار هدم بيوتها بحجة أنها أقيمت من دون تراخيص.
وشارك نحو 10,000 شخص أول من أمس (السبت) في تظاهرة بادرت اليها لجنة المتابعة العربية العليا في قرية عرعرة في المثلث. ورفع بعض المتظاهرين اليهود والعرب لافتات تدعو إلى إقالة وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان. وأبعدت الشرطة من المكان عدداً من الشبان حاولوا إغلاق الشارع رقم 65.
ونصب عدد من الشبان البدو من قرية أم الحيران خيمة اعتصام بالقرب من مركز الشرطة في مفترق "شوكت" في جنوب إسرائيل، احتجاجاً على عدم إعادة جثمان يعقوب أبو القيعان إلى ذويه.