صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدس أمس (الأحد) على إقامة 566 وحدة سكنية جديدة في أحياء [مستوطنات] يهودية تقع خارج الخط الأخضر.
وقالت مصادر مسؤولة في بلدية القدس إن المصادقة على هذه الوحدات السكنية تأجلت لأسباب سياسية إلى حين تولي الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مهمات منصبه.
وقال رئيس لجنة التنظيم والبناء المحلية في بلدية القدس مئير ترجمان إن اللجنة ستصادق قريباً على المزيد من خطط البناء بحجم يصل إلى 11,000 وحدة سكنية خلال السنة الحالية.
وأضاف ترجمان أنه لا يخشى أي ضغوط قد تمارس عليه كما كان الوضع في السابق نظراً إلى أننا نعيش في عصر جديد مع تولي ترامب الإدارة الأميركية، وأكد أنه يتوقع أن يحصل على الدعم بهذا الشأن من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومن الإدارة الأميركية.
وقال رئيس بلدية القدس نير بركات إن القدس عاشت ثماني سنوات صعبة للغاية في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي مارس الضغوط على إسرائيل لثنيها عن المصادقة على مشاريع بناء في العاصمة وتجميد عمليات البناء.
وأضاف بركات في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أن البلدية لم تجمد عمليات البناء نهائياً لكنها لم تحصل على مصادقة الحكومة عليها خلال هذه الفترة.
وقال رئيس البلدية إن هذه المرحلة انتهت وأعرب عن أمله أن يتم فتح صفحة جديدة لمواصلة عمليات البناء في القدس لتطويرها والبناء فيها والحفاظ عليها كمدينة موحدة وتوفير حلول للأزواج من الشباب.
وفي رام الله أدان الناطق الرسمي بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة المصادقة على قرار البناء وأكد أنه يشكل تحدياً لمجلس الأمن الدولي.
وطالب أبو ردينة المجلس بالتحرك الفوري وفق القرار 2334 لوضع حدّ لسياسة الحكومة الإسرائيلية التي وصفها بأنها متطرفة وتعمل على تدمير حل الدولتين.
وأضاف أبو ردينة أن الاتصالات ستبدأ مع المجموعة العربية والدول الصديقة للتحرك في مجلس الأمن الدولي لتطبيق قراره الأخير الخاص بالاستيطان، وأكد أنه آن الأوان لوقف التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون.