رجّحت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة أمس (الأربعاء) أن يتم إعلان نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس الأسبوع المقبل.
وقالت هذه المصادر إن طاقماً أميركياً تفقد أخيراً الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة في القدس.
وأكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "يسرائيل هيوم" أمس، أنه سيفي بوعده بشأن نقل السفارة.
وقالت المندوبة الأميركية المعينة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إنها تدعم حل الدولتين واعتبرت الاستيطان الإسرائيلي عقبة في وجه تحقيقه.
وأضافت هيلي خلال جلسة استماع لها في مجلس الشيوخ في واشنطن أمس، أنها ستمنع أي محاولة للسلطة الفلسطينية ترمي إلى الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وأكدت أن هذه المنظمة الدولية ليست الهيئة الملائمة لمناقشة الشؤون الأميركية- الإسرائيلية. وأوضحت أنه لو كان بمقدورها لمنعت مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الأخير [رقم 2334] ضد الاستيطان الإسرائيلي في المناطق [المحتلة]. وأعربت عن دعمها لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
من ناحية أخرى أعرب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما عن قلقه الشديد إزاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، وأشار إلى أنه لا يمكن إجبار الطرفين على التوصل إلى تسوية سلمية.
ولفت أوباما في سياق المؤتمر الصحافي الأخير الذي عقده قبل مغادرته البيت الأبيض أمس، إلى أن الخارطة السياسية في إسرائيل تتجه نحو اليمين بينما يواجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس صعوبة في المخاطرة من أجل السلام بسبب الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
كما حذر الرئيس الأميركي من نية الرئيس المنتخب دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وأضاف أن هذا الاجراء أحادي الجانب وقد يؤدي إلى تفجير الأوضاع.
وأشار أوباما إلى أن عدم تحقيق حل الدولتين سيؤدي إلى تحويل إسرائيل إلى دولة يعيش فيها ملايين السكان من الدرجة الثانية. وأكد أن توسيع المستوطنات يكرّس واقعاً على الأرض من شأنه تحويل حل الدولتين إلى هدف صعب المنال.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كرّر مراراً تأييده حل الدولتين لكنه يبقى مكبلاً من طرف ائتلافه الحكومي، وأكد أنه من الصعب عليه المضي قدماً بذلك في الوقت الحالي.
ونفى كيري في مقابلة أجرتها معه شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية أول من أمس (الثلاثاء)، أن تكون واشنطن تراجعت عن ممارسة ضغوط على إيران بسبب ملفها النووي وزعزعتها لأمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها. وقال كيري إن الولايات المتحدة أبقت على العديد من العقوبات المفروضة على طهران وعززت البعض الآخر بسبب خرق طهران لحظر الأسلحة ونشاطاتها الصاروخية ودعمها لحزب الله والتنظيمات الإرهابية في الخارج. وأشار إلى أن واشنطن ساعدت دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية على تعزيز قدراتهما في كل ما يتعلق باعتراض الأسلحة المهربة إلى اليمن.