عباس لوفد من ميرتس: لا أعتقد أن ترامب سيقدم على نقل السفارة الأميركية إلى القدس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه لا يعتقد أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيقدم على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس بالرغم من التصريحات التي أدلى بها هو ومستشاروه بهذا الشأن خلال حملته الانتخابية وفي الأسابيع الأخيرة.

وأضاف عباس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال لقاء مع وفد من حزب ميرتس عقد في مقر رئاسة السلطة الفلسطينية في المقاطعة في رام الله أمس (الثلاثاء)، أن التصريحات التي تطلق خلال حملة انتخابية لا تعكس بالضرورة السياسة التي يتم اتباعها لدى تسلم مقاليد الحكم. وأعرب عن اقتناعه بأن ترامب يدرك أن عملية نقل السفارة الأميركية إلى القدس ستترتب عليها دلالات واسعة لا رجعة فيها وتتجاوز النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وأكد عباس أنه في حال قيام ترامب في نهاية المطاف بنقل السفارة إلى القدس سيكون من الضروري اتخاذ خطوات رداً على ذلك، لكنه امتنع عن كشف هذه الخطوات.

وأشار عباس إلى أن القرار 2334 الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي قبل أسبوعين وأدان فيه الاستيطان الإسرائيلي في المناطق [المحتلة] بما في ذلك القدس الشرقية ومناطق ج هو بمثابة البداية، وأعرب عن أمله أن يتم اتخاذ قرارات أخرى في مؤتمر السلام الدولي الذي سيعقد في باريس يوم 15 كانون الثاني/ يناير الحالي. 

وشدّد رئيس السلطة الفلسطينية على أن المرحلة التالية بالنسبة للفلسطينيين هي تحقيق الاعتراف بفلسطين من طرف دول أخرى في الغرب فضلاً عن محاولة الحصول على اعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة من خلال التصويت في مجلس الأمن.

 

وقال أحد المشاركين في اللقاء إن وفد ميرتس كان برئاسة السكرتير العام للحزب موسي راز، وأشار إلى أنه جرى في إطار سلسلة لقاءات يعقدها عباس في الوقت الحالي مع جهات إسرائيلية تدعم حل الدولتين.