وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤتمر السلام المقرر عقده في باريس في منتصف كانون الثاني/ يناير الحالي بأنه عبثي، لكنه في الوقت عينه أكد أن هناك مؤشرات ليست قليلة إلى أنه ستكون فيه محاولة لجعل القرارات التي ستتخذ فيه قرارات نافذة في مجلس الأمن الدولي، وهذا ليس عبثياً بتاتاً.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر لسفراء إسرائيل في الخارج عقد في وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء أمس (الثلاثاء)، وكشف فيها أيضاً أن إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة لمنع ذلك ولمنع اتخاذ قرارات مماثلة من قبل اللجنة الرباعية الدولية [التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة]، وأكد أن تلك الجهود يجب أن تكون بمثابة الجهود الرئيسية التي يبذلها الدبلوماسيون الإسرائيليون في الخارج خلال الأيام القليلة المقبلة.
من ناحية أخرى قال نتنياهو في أول رد فعل له عقب التحقيق المطول الذي خضع له تحت طائلة التحذير أول من أمس (الاثنين) للاشتباه فيه بارتكاب مخالفات فساد، إنه وأفراد عائلته تعرضوا خلال سنوات طويلة إلى ملاحقة يومية ولكن تبين أخيراً أن هذه الملاحقة لم تتمخض عن أي نتيجة ملموسة.
وأضاف نتنياهو في تغريدة نشرها على حسابه الخاص في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، أن تحقيقات سابقة لم تتوصل إلى أي دليل يدعو إلى ملاحقته قضائياً في ثلاثة ملفات تتعلق بالسفريات إلى الخارج والتلاعب في نتائج الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود.
وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت أكد في بيان صادر عنه أنه لم يكن في الملفات الثلاثة المذكورة ما يبرر الشروع في تحقيق جنائي، لكنه في الوقت عينه أشار إلى أن الشرطة تواصل الآن التحقيق مع نتنياهو حول شبهات أخرى تتعلق بتلقي منافع من رجال أعمال أثرياء.