ذكرت وسائل إعلام في تونس أن مهندس الطيران والأستاذ الجامعي محمد الزواري اغتيل في ولاية صفاقس يوم الخميس الفائت.
واتهم بعض الإعلاميين التونسيين جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية الاغتيال هذه.
كما اتهم الناطق بلسان حركة "حماس" في غزة مشير المصري إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وأضاف المصري أن إسرائيل هي المستفيد من هذه العملية لكنه في الوقت عينه رفض التعقيب على وجود علاقة بين الزواري وحركة "حماس".
وقال أحد الإعلاميين التونسيين إن الزواري أقام في سورية في تسعينيات القرن العشرين الفائت علاقات متطورة مع حركة "حماس" الفلسطينية وكان مقرّباً منها وفي ما بعد تعاون مع جناحها العسكري [كتائب القسّام] الذي استفاد من مهاراته العلمية ونبوغه لتطوير مشروع استخدام طائرات من دون طيار لمحاربة إسرائيل والحصول على معلومات استخباراتية متعلقة بها.
ونقل هذا الإعلامي عن مصادر وصفها بأنها موثوقة قولها إن الزواري التقى قبل وقوع العملية امرأة قادمة من هنغاريا ادّعت أنها صحافية وكانت برفقة رجلين لإجراء حوار معه حول آخر ابتكاراته في مجال الطيران. وبحسب المصادر نفسها غادرت هذه المرأة تونس يوم الأربعاء، أي قبل يوم واحد من عملية الاغتيال، ويشتبه في ارتباطها ومن معها بالعملية.
ولم يرد أي تعقيب إسرائيلي على ذلك.
واكتفت السلطات التونسية بالقول إنّ التحقيقات تسير في اتجاه إيجابيّ جداً وأشارت إلى أنه تم اعتقال أربعة أشخاص على ذمة التحقيق في القضية. كما تم حجز مسدسين إضافة إلى أربع سيارات. وأفادت أن نتائج التشريح الأولية أظهرت وجود ثماني رصاصات في جثة الزواري ويبدو أنه أصيب بها من مسافة قريبة.