تقرير مراقب الدولة: وسائل مواجهة الهجمات الصاروخية على الجبهة الإسرائيلية الداخلية محدودة للغاية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد تقرير جديد صادر عن مراقب الدولة الإسرائيلية يوسف شابيرا عصر أمس (الثلاثاء) أنه بموجب تصورات الجيش الإسرائيلي فإنه من المتوقع في حال اندلاع حرب في المستقبل أن تسقط عشرات آلاف الصواريخ والقذائف في الأراضي الإسرائيلية ولا سيما في المناطق الشمالية، لكنه في الوقت عينه أشار إلى أن الوسائل الدفاعية التي يتمتع بها سكان هذه المناطق عامة وسكان المدن خاصة ما تزال محدودة للغاية.

كما أشار التقرير إلى أن الجهات الأمنية المختصة لم تعدّ خطة لإجلاء سكان مدن المناطق الشمالية، كذلك لا يوجد تنسيق بين جهات الاختصاص بشأن جهوزية الجبهة الإسرائيلية الداخلية لمواجهة اعتداءات صاروخية، ولا تتوفر لدى أصحاب القرار معلومات وافية كاملة بهذا الخصوص. 

ولفت التقرير إلى أن المعلومات التي قدمتها قيادة الجبهة الداخلية إلى مكتب المراقب حول الوسائل الدفاعية المتوفرة الآن كانت جزئية للغاية. وأَضاف أن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع لم يبلورا خطة لإخلاء المدن في المناطق الشمالية ولم تجر مداولات في المستويين العسكري والسياسي حول الفجوات القائمة في وسائل الدفاع الجوي عن سكان هذه المناطق.

وأكد التقرير أنه لا توجد في إسرائيل جهة تركز المعلومات حول أهلية الوسائل الدفاعية المتوفرة لمواجهة مجمل التهديدات الماثلة أمام الجبهة الداخلية.

ووجه التقرير انتقادات حادّة إلى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية، وقال إنه منذ أن قررت الحكومة تقليص الفروق في تحصين المباني، تم تنفيذ هذا القرار بشكل جزئي وفي بعض الأماكن لم يُنفذ بتاتاً، الأمر الذي منع المساواة في تحصين المباني وخاصة في أطراف البلد. وأكد أن هناك مباني لمؤسسات في المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة لم يتم تحصينها بالرغم من صدور قرار بهذا الشأن عن المحكمة الإسرائيلية العليا.

وتعقيباً على هذا التقرير قالت رئيسة لجنة رقابة الدولة البرلمانية عضو الكنيست كارين إلهرار ["يوجد مستقبل"] إن تقرير مراقب الدولة يشير إلى أن عيوباً خطيرة شابت النهج الذي اتبعه رئيس الحكومة من أجل توفير الحماية لسكان إسرائيل من الهجمات الصاروخية وخصوصاً خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في صيف 2014.

وأضافت إلهرار أنه ينبغي على رئيس الحكومة ووزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي العمل فوراً على إصلاح هذه العيوب وتطبيق التوصيات التي وردت في التقرير بغية توفير الحماية للجبهة الداخلية. 

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن قيادة الجيش تدرس نتائج التقرير وسوف تستخلص العبر والدروس منه.

وستعقد لجنة رقابة الدولة في الكنيست اجتماعاً خاصاً الأسبوع المقبل لمناقشة نتائج هذا التقرير. 

 

 

المزيد ضمن العدد 2509