نتنياهو: مشروع القرار الذي تبنته اليونسكو بشأن نفي العلاقة بين اليهود والحرم القدسي يتسم بالهذيـان
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشدة تبني الهيئة الإدارية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة [اليونسكو] مشروع قرار فلسطيني ينكر العلاقة بين اليهود وجبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] وحائط المبكى [البراق]. 

وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس (الخميس)، إن منظمة اليونسكو اتخذت مرة أخرى قراراً يتسم بالهذيان حول عدم وجود صلة بين شعب إسرائيل والحرم القدسي وحائط المبكى، وأشار إلى أن هذا النفي شأنه شأن نفي صلة الصين بسورها العظيم ونفي العلاقة بين مصر والأهرامات.

وكان نتنياهو صرّح قبل ذلك وخلال مراسم تأبينية للجنود القتلى في حرب "يوم الغفران" [حرب تشرين/ أكتوبر 1973] أقيمت في "جبل هيرتسل" في القدس قبل ظهر أمس، بأن يد إسرائيل ما تزال ممدودة للسلام مع الدول المجاورة التي تريد ذلك. وأضاف أن حرب "يوم الغفران" التي نشبت قبل 43 سنة مهدت الطريق للتوصل إلى معاهدات سلام مع بعض هذه الدول.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن هذه الحرب نشبت بسبب قصورين ارتكبتهما القيادة الإسرائيلية في ذلك الوقت وهما عدم تشخيص الخطر في الزمن الملائم وعدم الاستعداد والتصدي فوراً لهذا الخطر.

ورحب الناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بقرار اليونسكو.

وقال أبو ردينة في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في رام الله مساء أمس، إن هذا القرار يؤكد ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بمراجعة سياساتها الخطأ بتشجيع إسرائيل على الاستمرار في احتلالها للأراضي الفلسطينية.

ودعت الولايات المتحدة منظمة اليونسكو إلى عدم المصادقة على قرار هيئتها الإدارية الذي ينكر علاقة اليهود بجبل الهيكل وحائط المبكى في  القدس. 

وقال الناطق بلسان الخارجية الأميركية الليلة الماضية إن واشنطن قلقة إزاء تكرار مثل هذه القرارات السياسية ووصفها بأنها غير مفيدة.

 

وأيدت مشروع القرار الذي تبنته الهيئة الإدارية لليونسكو 24 دولة وعارضته 6 دول وامتنعت 26 دولة عن التصويت. ولم تؤيد أي دولة أوروبية مشروع القرار هذا.