من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
شنّ سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون هجوماً حادّاً على كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس (الخميس).
ووصف دانون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، كلمة عباس بأنها قنبلة موقوتة. وأضاف أن رئيس السلطة الفلسطينية اختار أن يكون وكيلاً لـ"الإرهاب" من على منبر الأمم المتحدة وأدلى بأقوال خطرة من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من الاعتداءات على الإسرائيليين إذ إنها تؤثر في الشبان الفلسطينيين وتحثهم على ارتكاب مثل تلك الاعتداءات.
وكان عباس أكد في كلمته أن من يريد السلام لا يمكن أن يواصل النشاطات الاستيطانية وهدم المنازل والإعدامات الميدانية في المناطق [المحتلة].
وأضاف عباس أن الشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الوضع القائم، وأشار إلى أن اتفاقات أوسلو كان يجب أن تؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية إلا إن إسرائيل تنكرت للاتفاقات التي وقعت عليها وما زالت تمعن في احتلالها وتوسيع نشاطها الاستيطاني غير القانوني، الأمر الذي يقوّض إمكان تطبيق حل الدولتين على خطوط 1967.
وقال عباس إن السلطة الفلسطينية ستطرح على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول الاستيطان وإرهاب المستوطنين، وهي تجري مشاورات مكثفة مع الدول العربية والدول الصديقة بهذا الشأن. وأعرب عن أمله ألا يستخدم أحد الفيتو ضد مشروع قرار كهذا.
وأكد عباس أن اعتراف الفلسطينيين السياسي بوجود دولة إسرائيل الذي صدر سنة 1993 وما يزال قائماً حتى الآن ليس اعترافاً مجانياً وعلى إسرائيل أن تقابله باعتراف مماثل بدولة فلسطين وبإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض هذه الدولة كي تعيش دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار، كل منهما في حدود آمنة ومعترف بها.
وجدّد عباس الدعوة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ سنة 1967 في مناطق الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وفي قطاع غزة.
ودعا بريطانيا لأن تستخلص العبر والدروس في الذكرى المئوية لوعد بلفور وأن تتحمل المسؤولية التاريخية والقانونية والسياسية والمادية والمعنوية لنتائج هذا الوعد، بما في ذلك الاعتذار من الشعب الفلسطيني لما حل به من نكبات ومآس وظلم، وتصحيح هذه الكارثة التاريخية ومعالجة نتائجها من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال عباس إن تحقيق مصالحة تاريخية بين الفلسطينيين والإسرائيليين يقتضي أن تعترف إسرائيل بمسؤوليتها عن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، الأمر الذي من شأنه أن يفتح صفحة جديدة من التعايش، وأن يساهم في مد الجسور بدلاً من بناء الجدران.
كما دعا إلى إعادة قراءة قرار التقسيم [القرار رقم 181] الصادر عن الأمم المتحدة، وإلى اعتماد سنة 2017 كسنة عالمية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.