دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى التحدث إلى الشعب الإسرائيلي في الكنيست على غرار الرئيس المصري السابق أنور السادات، وأكد أنه مستعد للتحدث أمام المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله.
وأضاف نتنياهو في سياق الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس (الخميس)، أنه لم يفقد الأمل في السلام وأشاد بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يسعى إلى تحقيق السلام وقال إنه يرحب بالمبادرة العربية للسلام.
وكرّر نتنياهو أنه ما يزال ملتزماً بحل الدولتين للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، لكنه في الوقت عينه أكد أن لبّ النزاع مع الفلسطينيين يكمن في رفضهم الاعتراف بإسرائيل.
وأشار إلى أنه على أتم الاستعداد لخوض مفاوضات حول أي موضوع ما عدا حق الدولة اليهودية الواحدة والوحيدة في الوجود. واتهم السلطة الفلسطينية بدعم "الإرهاب" وتشجيعه من طريق التعويضات التي تمنحها لأسر القتلى الفلسطينيين، ووصف رئيسها عباس بأنه ما يزال عالقاً في الماضي ويرفض الاعتراف بإسرائيل، وسخر من نيته رفع دعوى قضائية ضد بريطانيا بسبب وعد بلفور الذي أصدرته قبل نحو 100 عام [1917].
ولفت رئيس الحكومة إلى أن العالم العربي يغيّر موقفه من إسرائيل، وإلى أن العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط بدأت تقر بأن إسرائيل ليست دولة عدوة بل حليفة ضد أعداء خطرين مشتركين في مقدمهم إيران وتنظيم "داعش". وأشار إلى أن إسرائيل تطمح إلى تطبيع العلاقات مع هذه الدول. كما أشار إلى أن اتفاقيتي السلام الموقعتين بين إسرائيل وكل من مصر والأردن تشكلان واحة من الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تتسم بعدم الاستقرار.
وهاجم نتنياهو الأمم المتحدة بسبب القرارات التي تتخذها ضد إسرائيل والانتقادات التي توجهها إليها، وقال إن هناك دولاً تنتقد إسرائيل بشكل آلي، وأكد أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إسرائيل ستغير هذا الأمر قريباً، وأن هناك دولاً ستدعمها في مواجهة أي قرار يستهدفها في المستقبل.
وعلى صعيد آخر عقد نتنياهو الليلة الماضية اجتماعاً خاصاً في نيويورك مع رؤساء دول وممثلين عن 15 دولة أفريقية.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع، إنه على قناعة تامة بأنه من الممكن إنشاء شراكة متينة بين هذه الدول الأفريقية وإسرائيل.
وشارك رئيس الحكومة في ما بعد في معرض عرضت فيه شركات إسرائيلية على ممثلي الدول الأفريقية آخر الاختراعات التي تم تحقيقها في إسرائيل في مجال التقنية العالية.