إصابة ضابط وجنديين إسرائيليين و3 مستوطنين يهود في 5 عمليات طعن ودهس في مناطق الخليل وبيت لحم والقدس الشرقية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أصيب ضابط من الجيش الإسرائيلي بجروح متوسطة صباح أمس (الأحد) في مستوطنة "إفرات" في غوش عتسيون [منطقة بيت لحم] في إثر عملية طعن. وأطلق جنود إسرائيليون النار على مرتكب العملية مما أدى إلى إصابته بجروح خطرة. 

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن التحقيقات الأولية دلت على أن الضابط قام برصد شاب فلسطيني مشبوه يتجوّل بالقرب من السياج الأمني المحيط بالمستوطنة، وفور ذلك انقضّ الشاب على الضابط وطعنه. وعقب ذلك حظرت السلطات العسكرية الإسرائيلية على العمال الفلسطينيين الدخول إلى مستوطنة "إفرات".

وذكرت مصادر فلسطينية أن مرتكب العملية هو بهاء الدين محمد عودة من قرية أرطاس في منطقة بيت لحم. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه قرر تعزيز قواته في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] تحسباً لاحتمال تصعيد الأوضاع قبل الأعياد اليهودية الوشيكة ولا سيما بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك.

وأشارت مصادر في قيادة الجيش إلى أنه تم نشر كتيبة عسكرية أخرى في منطقة الخليل بالإضافة إلى استمرار فرض الطوق الأمني على منطقة بني نعيم شرقي الخليل التي انطلق منها أحد مرتكبي العمليات الأخيرة.

وأعربت هذه المصادر عن اعتقادها أن الهدوء النسبي السائد في المناطق [المحتلة] لا يدل على انتهاء موجة "الإرهاب" وإنما يشير إلى هدوء موقت فقط. ولفتت إلى أن طبيعة العمليات "الإرهابية" لم تتغير إذ إن مرتكبيها يعملون بمفردهم من دون الانتماء إلى أي تنظيم "إرهابي".

وألقت قوات الأمن الإسرائيلية القبض ظهر أمس على شابة فلسطينية أثارت شبهات الجنود بالقرب من مستوطنة "إيتمار" في السامرة [منطقة نابلس]. وذكرت مصادر عسكرية أن الشابة الفلسطينية ألقت سكيناً كانت بحيازتها على الأرض خلال تفتيش أمني خضعت له. 

وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس جلسة مع الأجهزة الأمنية لتقدير الموقف عشية حلول الأعياد اليهودية.

وأوعز رئيس الحكومة في ختام الجلسة بتعزيز قوات الشرطة، خصوصاً في البلدة القديمة في القدس وحول جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف]، والعمل بحزم ضد أي محاولة لإخلال النظام فيهما. كما أوعز بمطالبة رئيس الكنيست بمواصلة العمل على منع أعضاء الكنيست والوزراء من زيارة جبل الهيكل في هذه الفترة الحساسة، وبتكثيف العمليات ضد التحريض الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك توسيع رقعة العمل مع شركة "فايسبوك" ومواقع أخرى بهدف حذف المواد التحريضية التي تنشر فيها.

وأمر نتنياهو بتشكيل طاقم للعمل على دحض المعلومات الكاذبة التي تُروّج حول سياسة إسرائيل في جبل الهيكل.

وتم خلال الجلسة إطلاع رئيس الحكومة على عمليات الجيش الإسرائيلي وتعزيز قواته في الطرقات وفي المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة. وحضر الجلسة وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، ورئيس بلدية القدس نير بركات، ونائب القائد العام للشرطة، وقائد الشرطة في لواء القدس، ونائب رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"]، وممثل الجيش الإسرائيلي، وموظفو هيئة الأمن القومي.

وشهدت مناطق في يهودا والسامرة والقدس الشرقية يومي الجمعة والسبت الفائتين 4 عمليات طعن ودهس أدت إلى إصابة جنديين إسرائيليين و3 مستوطنين بجروح وإلى مقتل 4 فلسطينيين.

ففي صباح أول من أمس (السبت) أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة في إثر عملية طعن ارتكبها شاب فلسطيني في حاجز تل رميدة العسكري في الخليل، وأطلق جنود النار على مرتكب الاعتداء فأردوه قتيلاً.

وقالت مصادر فلسطينية إن القتيل هو حاتم عبد الحفيظ الشلودي (26 عاماً) من الخليل.

وأصيب جندي إسرائيلي آخر بجروح طفيفة يوم الجمعة من جراء تعرضه لعملية طعن قام بها شاب فلسطيني في الخليل وقام جنود بإطلاق النار على مرتكب العملية فأردوه قتيلاً. 

وقالت مصادر فلسطينية إن القتيل هو الفتى محمد كايد ثلجي الرجبي (15 عاماً) من الخليل.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة أحبطت قوة من الجيش الإسرائيلي محاولة شابين فلسطينيين ارتكاب عملية دهس في مدخل مستوطنة "كريات أربع" بالقرب من الخليل. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الشابين وهما رجل وفتاة حاولا دهس مجموعة من المستوطنين في مدخل المستوطنة وقام الجنود في المكان بإطلاق النار عليهما، مما أدى إلى مقتل سائق السيارة وإصابة الفتاة بجروح بالغة الخطورة. وأصيب ثلاثة مستوطنين بجروح طفيفة. 

وقالت مصادر فلسطينية إن القتيل هو الشاب فراس موسى محمد الخضور (20 عاماً) والفتاة التي أصيبت قريبته واسمها رغد عبد الله الخضور (17عاماً)، وكلاهما من بلدة بني نعيم شرقي الخليل.

وفي باب العمود في القدس الشرقية أحبطت قوة من حرس الحدود ظهر يوم الجمعة محاولة شاب الاعتداء بسكين على عدد من أفرادها. وأطلق أفراد القوة النار على الشاب فأردوه قتيلاً. ولم يصب أي من أفراد حرس الحدود بأذى. وأفيد أن مرتكب المحاولة هو الشاب الأردني  سعيد هايل العمرو (28 عاماً).

وندّدت وزارة الخارجية الأردنية بقتل العمرو.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة أول من أمس (السبت)، أن الأردن يشكك برواية الشرطة الإسرائيلية التي ادعت أن العمرو هاجم جنوداً إسرائيليين. وأشار البيان إلى عدم إصابة أي جندي أو شرطي إسرائيلي في هذا الحادث.

 

ودعت حركة "الإخوان المسلمين" في الأردن إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.