نتنياهو: شرط الفلسطينيين بشأن إخلاء المستوطنات من الضفة يساوي التطهير العرقي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال نتنياهو في شريط فيديو نشره على موقعه الإلكتروني يوم الجمعة الفائت، إن المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة لا تشكل عقبة أمام تحقيق السلام. وأضاف أن هناك نحو مليوني مواطن عربي يعيشون في إسرائيل ولا أحد يعتبرهم عقبة أمام تحقيق السلام بل العكس هو الصحيح. وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تطالب بدولة فلسطينية بشرط مسبق واحد هو أن تكون خالية من اليهود، وأكد أن هذا شرط شنيع يساوي التطهير العرقي. 

وأعرب نتنياهو عن اعتقاده أن ما يجعل السلام مستحيلاً هو عدم قبول الآخرين، وشدّد على أن ادعاء أن التطهير العرقي يخدم السلام سخيف ومرفوض.

وانتقد رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ تصريحات رئيس الحكومة، وقال في ندوة ثقافية في تل أبيب أمس إن أقوال نتنياهو تمحو مفهوم الكتل الاستيطانية باعتباره الطريق الوحيد لدفع رؤية الدولتين إلى الأمام.

وقالت عضو الكنيست تسيبي ليفني ["المعسكر الصهيوني"] خلال ندوة ثقافية في حولون [وسط إسرائيل] أمس، إن رغبة نتنياهو في الحفاظ على جميع المستوطنات في المناطق [المحتلة] من شأنها أن تمس الكتل الاستيطانية والأمن، وأن تؤدي إلى قيام دولة واحدة غير يهودية وعنيفة.

وأضافت ليفني أنه في إثر أقوال نتنياهو هذه ستعتبر الولايات المتحدة أن جميع المستوطنات ولا سيما الكتل الاستيطانية عقبة أمام السلام.

وانتقدت الولايات المتحدة تصريحات نتنياهو حول اعتبار المطالبة بإخلاء المستوطنات تطهيراً عرقياً لليهود، وتأكيده أن هذه المستوطنات لا تشكل عقبة أمام تحقيق السلام.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضية، إن واشنطن تخالف نتنياهو الرأي حول هذا الوصف، وأكدت أنه غير لائق. وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية الحالية مثل الإدارات السابقة، تعتبر استمرار أعمال البناء في المستوطنات عقبة أمام السلام. كما أشارت إلى أن دفع إسرائيل قدماً بمشاريع إقامة آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات وشرعنة بؤر استيطانية عشوائية ومصادرة أراض وتسريع وتيرة هدم منازل فلسطينية خلال السنة الحالية، يثير تساؤلات حول نياتها بعيدة المدى في الضفة الغربية.

 

 

المزيد ضمن العدد 2453