من المنتظر أن يوقّع في واشنطن مساء اليوم (الأربعاء) الاتفاق حول حجم المساعدات العسكرية التي ستمنحها الولايات المتحدة إلى إسرائيل على مدى سنوات العقد المقبل ابتداء من سنة 2019.
وتبلغ هذه المساعدات 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات.
وفي المقابل تعهدت إسرائيل بعدم التوجه إلى الكونغرس الأميركي خلال هذه الفترة بطلب تلقي مساعدات إضافية.
وسيوقع الاتفاق من الجانب الإسرائيلي القائم بأعمال رئيس هيئة الأمن القومي في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية يعقوب ناغيل، ومن الجانب الأميركي مستشارة الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي سوزان رايس.
ورفض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان [الليكود] الانتقادات التي وجهت إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول مماطلته في إنجاز هذا الاتفاق.
وقال إردان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الثلاثاء)، إنه لو لم ينتهج رئيس الحكومة هذه السياسة لكان حجم المساعدات أقل بكثير.
وكان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل دان شابيرو توقع في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أول من أمس (الاثنين)، أن يتم قريباً توقيع الاتفاق بشأن المساعدات العسكرية الأميركية إلى إسرائيل للسنوات العشر المقبلة، وأكد أنها ستكون أكبر مساعدات قدمتها الولايات المتحدة إلى أي دولة أخرى في تاريخها.
وأشار شابيرو إلى أن مفعول الاتفاق الجديد سيسري حتى سنة 2029.
من ناحية أخرى قال شابيرو إنه في إثر اعتداءات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة تلقى الشعب الأميركي دعماً هائلاً من العالم أجمع خصوصاً من إسرائيل، وأكد أن هذه الأخيرة عانت من "الإرهاب" زمناً طويلاً ودفعت ثمناً باهظاً، وشدّد على أن التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مجال محاربة "الإرهاب" وثيق ومتعدد المستويات، وعلى أن واشنطن ما تزال تأخذ تهديدات "داعش" و"حماس" وحزب الله على محمل الجد ولا تقع في الأوهام في ما يتعلق بالتأثيرات الخطرة لإيران.