قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه استعداد موسكو لرعاية مباحثات مباشرة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأضاف السيسي خلال حوار مع رؤساء تحرير الصحف المصرية مساء أمس (الأحد)، أن الجميع مدعو للمشاركة في دفع عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية قدماً نظراً إلى كونها مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه في الوقت نفسه لا بد من إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" حتى يُتاح إمكان إطلاق جهد حقيقي لإقامة الدولة الفلسطينية.
وذكر موقع صحيفة "الأهرام" الإلكتروني أن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى قام أمس بزيارة قصيرة إلى القاهرة استغرقت عدة ساعات عقد خلالها اجتماعاً مع كبار المسؤولين المصريين لبحث مبادرة الرئيس السيسي للدفع قدماً بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلى جانب مناقشة بعض القضايا الثنائية.
من ناحية أخرى قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعا مجدداً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى عقد اجتماع مباشر معه من دون شروط مسبقة من أجل تحريك العملية السلمية وأشار إلى أن مثل هذا الاجتماع وحده قادر على دفع هذه العملية إلى الأمام. وأضاف البيان أن عباس يرفض ذلك منذ عدة سنوات.
وتطرّق البيان إلى أقوال أدلى بها مسؤول في السلطة الفلسطينية وأشار فيها إلى أن إسرائيل رفضت عقد اجتماع تمهيدي مع الجانب الفلسطيني توطئة لعقد لقاء بين نتنياهو وعباس في القاهرة، فقال إنه لا جدوى في عقد اجتماعات تمهيدية على مستويات عمل إسرائيلية - فلسطينية، وأكد أن الجانب الفلسطيني يستغل هذه الاجتماعات لوضع مزيد من الشروط المسبقة.
وكان المسؤول الفلسطيني أشار أيضاً إلى أن اللقاء بين نتنياهو وعباس كان من المقرر أن يعقد تحت رعاية الرئيس المصري بغية تمهيد الأرضية للمؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في العاصمة الفرنسية باريس في نهاية السنة الحالية.
كما أشار المسؤول نفسه إلى أن الفلسطينيين يتوقعون من فرنسا ودول أخرى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومقاطعة المستوطنات في المناطق [المحتلة] وتبادل السفراء في حال تغيب نتنياهو عن المؤتمر.
بموازاة ذلك قالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى في رام الله إن السلطة الفلسطينية رفعت معارضتها للمبادرة المصرية الرامية إلى عقد مؤتمر إقليمي ودولي في القاهرة لتحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشارت هذه المصادر إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقد أخيراً اجتماعاً مع موظفين مصريين كبار في رام الله أوضح لهم خلاله أنه لا يعارض عقد مثل هذا المؤتمر شريطة ألا يأتي بدلاً من المبادرة الفرنسية بل أن يكون منسقاً معها وأن يشارك فيه ممثلون دوليون.