قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات تابعة لسلاح الجو شنّت الليلة الماضية غارات على بنى تحتية "إرهابية" لحركة "حماس" في شمال قطاع غزة ردّاً على إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه بلدة سديروت في المنطقة الجنوبية أمس (الأحد). وتسبّب سقوط القذيفة بإلحاق أضرار طفيفة بعدة مبان من دون وقوع إصابات بشرية.
وأضاف البيان أن حركة "حماس" تتحمل المسؤولية عن أي عملية "إرهابية" تنطلق من قطاع غزة كونها تتولى الحكم والسلطة فيه.
وقالت مصادر فلسطينية في غزة إن عدة فلسطينيين أصيبوا بجروح من جراء هذه الغارات الإسرائيلية، وأشارت إلى أنها استهدفت محيط كلية الزراعة في بلدة بيت حانون وأراضي زراعية بالقرب من موقع الأمن الوطني في منطقة البورا شرقي البلدة.
وأضافت المصادر الفلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية شنت أيضاً غارات على موقعين للجبهة الشعبية وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شمال قطاع غزة وعلى موقع عسقلان التابع لـ"حماس" القريب من معبر "إيرز" من دون وقوع إصابات.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف مواقع بنى تحتية لـ"حماس" وفصائل "إرهابية" أخرى فور سقوط القذيفة الصاروخية في سديروت أمس. وقالت مصادر رفيعة المستوى في قيادة الجيش إنها تواصل العمل بحزم في كل لحظة بغية الحفاظ على أمن دولة إسرائيل وسكانها.
وذكرت مصادر فلسطينية أنه نتيجة لهذا القصف أصيب خزان للمياه في بلدة بيت حانون في شمال القطاع ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح.
وأوضح مصدر مسؤول في "حماس" أن الحركة غير معنية بالتصعيد وتحاول أن تستوضح مع الفصائل الأخرى في غزة الجهة التي أطلقت القذيفة الصاروخية باتجاه سديروت، وشدّد على أن "حماس" لن تسمح لأحد بخرق الهدوء والتصرف على هواه.
وأضاف هذا المصدر نفسه أن إسرائيل نقلت إلى "حماس" من طريق طرف ثالث رسالة فحواها أنها لن تظل ملتزمة بضبط النفس حيال استمرار إطلاق النار، لكنه في الوقت عينه أكد أن الدلائل تشير إلى أن إسرائيل أيضاً غير معنية بالتصعيد.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي بياناً منسوباً إلى جماعة "أحفاد الصحابة - أكناف بيت المقدس" المقربة من تنظيم "داعش" تعلن فيه مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة الصاروخية.