مصادر في الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي تحذّر إسرائيل من مغبّة الإقدام على هدم قرية سوسيا الفلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وجهت مصادر رفيعة في الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي اخيراً رسائل إلى ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية ووزارتي الخارجية والدفاع تحذّر فيها من مغبّة الإقدام على هدم قرية سوسيا الفلسطينية جنوبي جبل الخليل وتنذر بردة فعل صارمة.

وجاءت هذه الرسائل في إثر تلقي المصادر المذكورة شكاوى من السلطة الفلسطينية بهذا الشأن.

وقالت مصادر سياسية كبيرة في القدس لصحيفة "هآرتس" إن الجهات الإسرائيلية المعنية أبلغت المسؤولين في واشنطن والاتحاد الأوروبي أنه لا توجد نية لهدم القرية خلال هذه المرحلة، وأشارت إلى أن سبب إثارة القضية الآن يعود إلى قيام المحكمة الإسرائيلية العليا هذه الأيام بمناقشة طلب استئناف تقدمت به جمعية "رغافيم" [جمعية استيطانية يمينية] طالبت فيه بإخلاء سكان قرية سوسيا بحجة أنهم يسكنون على أراض ليست تابعة لهم.

وعقدت المحكمة الإسرائيلية العليا الأسبوع الفائت جلسة أخرى واصلت فيها مناقشة طلب الاستئناف هذا، وفي ختامها طلبت رئيسة المحكمة القاضية مريام ناؤور من وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تقديم موقفه من إخلاء قرية سوسيا حتى مدة أقصاها يوم الاثنين المقبل.

وتقع قرية سوسيا في مناطق ج من أراضي الضفة الغربية التي تسيطر إسرائيل عليها من الناحيتين الأمنية والإدارية.

 

وأقيمت جمعية "رغافيم" الاستيطانية التي تقف وراء طلب هدم سوسيا، سنة 2006، وهي تقوم بنشاطات متعددة ومتشعبة تهدف إلى تقصّي ومراقبة وتوثيق "النشاطات غير الشرعية للعرب في أراضي الدولة داخل الخط الأخضر وفي يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] كما جاء في موقعها الإلكتروني على الشبكة.