قسم التحقيق مع أفراد الشرطة الإسرائيلية يقرّر إغلاق ملف موت الوزير الفلسطيني زياد أبو عين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قرر قسم التحقيق مع أفراد الشرطة [ماحش] في وزارة العدل الإسرائيلية إغلاق ملف التحقيق مع أفراد وحدة حرس الحدود لتقصّي وقائع موت الوزير الفلسطيني زياد أبو عين قبل سنة ونصف السنة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] التي أوردت هذا النبأ أمس (الأربعاء)، إن "ماحش" قرّر إغلاق هذا الملف من دون إجراء تحقيق جدّي أو جباية إفادات من أي جندي والاكتفاء بالاعتماد على مواد تم تسليمها إلى هذا القسم حول الحادث وتبني رواية الجيش التي قالت إن أبو عين توفي نتيجة إصابته بنوبة قلبية حادّة.

وتوفي أبو عين خلال مشاركته في تظاهرة سلمية في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله يوم 10 كانون الأول/ ديسمبر 2014 في إثر قيام قوات من الجيش الإسرائيلي بمهاجمة المتظاهرين وفي مقدمهم الوزير أبو عين وإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع باتجاههم، وقام أحد جنود القوة بدفع أبو عين ومحاولة خنقه.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنها اطلعت على إفادات لجنود وضباط حول الحادث جبتها الشرطة العسكرية الإسرائيلية في ذلك الوقت، وأظهرت أن سلوك ذلك الجندي كان إشكالياً وجرى توثيق قيامه بدفع الوزير الفلسطيني ومحاولة خنقه. وأضافت أنه من جراء ذلك أصيب أبو عين بحالة إغماء توفي بعدها بوقت قصير.

وأضافت الإذاعة أن ضابطاً إسرائيلياً كان شاهد عيان على الحادث أكد لمحققي الشرطة العسكرية أنه رأى فلسطينياً مسناً يسقط أرضاً من جراء دفع أحد جنود حرس الحدود له. وأفاد أنه عقب ذلك توجّه إلى ذلك الجندي وطلب منه ألا يقترب من منطقة المواجهات مع المتظاهرين كي لا يتسبب بتصعيد لا حاجة له لكنه لم ينصع لطلبه.

وقالت مصادر فلسطينية إن عائلة أبو عين قدمت طلب استئناف ضد قرار "ماحش" بإغلاق التحقيق بواسطة منظمتي "عدالة" و"يش دين" ["يوجد قانون"] الحقوقيتين.

 

وأضافت هذه المصادر أن طاقم أطباء فلسطيني - أردني أجرى في حينه عملية تشريح لجثمان أبو عين أظهرت أن وفاته نجمت عما تعرض له من ضرب واختناق بالغاز الذي أطلقه جنود الجيش الإسرائيلي على المسيرة في ترمسعيا ومن ثم نتيجة إعاقة وصوله إلى المستشفى.