وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان توضيح: لا مجال للمقارنة بين الاتفاق النووي مع إيران واتفاق ميونيخ
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية الليلة الماضية توضيحاً حول البيان الذي أصدرته الأسبوع الفائت وتضمن مقارنة بين اتفاق الدول الست العظمى [مجموعة الدول 5+1] مع إيران حول البرنامج النووي الإيراني واتفاق ميونيخ مع ألمانيا النازية، أكدت فيه أنه لا مجال للمقارنة بين الاتفاق مع إيران واتفاق ميونيخ لا من ناحية تاريخية ولا من ناحية شخصية، وأنها تأسف إذا ما تم تفسير هذه المقارنة بشكل مغاير.

وقال مسؤولون كبار في وزارة الدفاع إن قرار إصدار إعلان التوضيح هذا اتخذ في إثر تأويل بيانها السابق في عدد من وسائل الإعلام.

وأكد إعلان التوضيح أن تباين المواقف بين القدس وواشنطن حيال الاتفاق النووي مع إيران لا ينتقص بتاتاً من التقدير العميق لمساهمة الولايات المتحدة ورئيسها في الحفاظ على أمن إسرائيل ولما ينطوي عليه التحالف المتين بين البلدين من أهمية قصوى بالنسبة إلى كليهما. وأضاف أن التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة سيتواصل. 

وفي الوقت عينه شدّدت وزارة الدفاع على استمرار القلق إزاء التصريحات الواردة من طهران والتي تفيد أنها حدّدت إبادة دولة إسرائيل كهدف لها، وتثبت أنها ما زالت تشكل تهديداً لوجود إسرائيل قولاً وعملاً.

كما أشار إعلان التوضيح إلى أنه منذ وقعت إيران الاتفاق النووي يقوم عدد من الزعماء في العالم بتوقيع اتفاقيات مع طهران تستغلها هذه الأخيرة من أجل تقوية ذاتها عسكرياً وتطوير منظومة الصواريخ لديها.

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أصدرت يوم الجمعة الفائت بياناً شديد اللهجة ردّاً على تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما وقال فيها إن قيادة الجيش ومسؤولي أجهزة الاستخبارات في إسرائيل يعترفون بأن إيران لا تمتلك قدرة على التسلح النووي، الأمر الذي يؤكد نجاعة الاتفاق الذي توصل إلى تسوية لموضوع السلاح النووي الإيراني. 

وجاء في بيان وزارة الدفاع أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤمن بقيمة أي اتفاقيات فقط في حال استنادها إلى واقع قائم، بينما تفتقد أي قيمة في حال كون الحقائق على أرض الواقع مخالفة بشكل مطلق للاتفاقات التي تستند إليها.

 

وأضاف البيان أن اتفاق ميونيخ لم يمنع الحرب العالمية الثانية ولا المحرقة النازية، لكنهم في ذلك الحين آمنوا بإمكان أن تكون ألمانيا النازية شريكة لاتفاق معين وكانوا على خطأ لأن قادة العالم تجاهلوا التصريحات المباشرة لهتلر وغيره من قادة ألمانيا النازية، ومثل هذه الأمور صحيحة أيضاً بالنسبة إلى إيران التي تقوم بالإعلان المباشر والصريح على الملأ أن هدفها هو تدمير دولة إسرائيل.