مصادر دبلوماسية غربية وفلسطينية: مصر معنية باستضافة محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت مصادر دبلوماسية غربية وفلسطينية إن مصر معنية باستضافة محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة بمشاركة ممثلين مصرين وأردنيين كبار، وأكدت أن هذه المحادثات ستُعنى ببلورة رزمة خطوات لبناء الثقة ولتهدئة الأوضاع الميدانية ولتحسين الأجواء بين الجانبين .

ورجحت هذه المصادر نفسها أن يكون هذا الموضوع قد طرح خلال المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية بينامين نتنياهو مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القدس أمس (الأحد). 

وقال دبلوماسي مصري مقرب من وزارة الخارجية المصرية إن الزيارة التي قام بها شكري إلى إسرائيل أمس تأتي في إطار البحث عن آفاق لأوضاع إقليمية جديدة في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً في ظل عدد من الملفات الشائكة وفي مقدمها الإرهاب والتطرف. 

وأضاف هذا الدبلوماسي في حديث خاص أدلى به إلى صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، أن مصر تؤكد أهمية وضع سقف زمني لانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وأنها تبحث هذه الفكرة مع جميع الأطراف المعنية. 

وقال وزير الخارجية المصري في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع نتنياهو في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس أمس، إن رؤية حل الدولتين ليست بعيدة المنال وأشار إلى أن زيارته جاءت لاستكمال الحوار بين الدولتين. 

واعتبر شكري أن الزيارة تشكل خطوة جادة من أجل تحقيق حل الدولتين ولفت إلى أنه التقى القيادة الفلسطينية قبل أسبوعين لبحث دعم عملية السلام، وأكد أن الإرهاب يعرقل هذه العملية في منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن معاهدة السلام الإسرائيلية - المصرية ومعاهدة السلام الإسرائيلية - الأردنية تعتبران الحجر الأساس للاستقرار في المنطقة وذخراً حيوياً بالنسبة للدول الثلاث، كما أنهما أيضاً الحجر الأساس لسلام إقليمي أوسع ولاستقرار أعمق.

ورحب نتنياهو باقتراح ومبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسلام الشامل في المنطقة ومع الفلسطينيين. ودعا الفلسطينيين إلى اعتماد الموقف الشجاع لمصر والأردن والانضمام إلى المفاوضات المباشرة باعتبارها الطريقة الوحيدة للوصول إلى السلام على أساس حل الدولتين للشعبين.

وكان نتنياهو أحاط الحكومة الإسرائيلية علماً بأن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيصل إلى القدس أمس في زيارة هي الأولى لوزير خارجية مصري إلى إسرائيل منذ نحو عقد.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية صباح أمس، أن هذه الزيارة مهمة لأسباب كثيرة وهي تشكل دليلاً على التغيير الذي حدث في العلاقات الإسرائيلية- المصرية بما في ذلك دعوة الرئيس السيسي المهمة لدفع عملية السلام قدماً مع الفلسطينيين ومع الدول العربية على حد سواء.

وأكد نتنياهو أن وزير الخارجية المصري يأتي للقيام بمهمة أوكلها اليه الرئيس المصري.

ورجحت محافل سياسية رفيعة في القدس أن تكون هذه الزيارة جاءت أيضاً للتمهيد لزيارة يقوم بها نتنياهو إلى مصر قريباً.

 

..

 

 

المزيد ضمن العدد 2408