إسرائيل ترحب باعتراف تقرير الرباعية الدولية بالدور الرئيسي الذي يلعبه التحريض والعنف الفلسطينيان في تكريس النزاع
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل ترحب باعتراف الرباعية الدولية بالدور الرئيسي الذي يلعبه التحريض والعنف الفلسطينيان في تكريس النزاع، لكنها في الوقت عينه تأسف لإخفاق هذه الهيئة الدولية في التعامل مع الجذور الحقيقية للنزاع وهي رفض الفلسطينيين العنيد الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي مهما تكن حدودها.

وجاءت هذه الأقوال في سياق بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة في نهاية الأسبوع الفائت تعقيباً على التقرير الجديد الذي نشرته اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط التي تضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يوم الجمعة الفائت.

وأشار البيان إلى أن التصريحات المشيدة بالقتلة التي يدلي بها الفلسطينيون تشكل وحياً لأولئك الذين سينفذون عمليات "إرهابية" غداً، وتعكس الإفلاس الأخلاقي للسلطة الفلسطينية ولا تعطي أي مجال للتشكيك في نياتها الحقيقية.

وأعرب البيان عن الأسف الشديد لكون تقرير الرباعية الدولية لم يشر إلى الأموال التي تدفعها السلطة الفلسطينية لـ"الإرهابيين" المدانين ولعائلاتهم. 

وقال البيان إن إسرائيل تشاطر الرباعية الدولية التزامها التاريخي بدفع السلام بينها وبين الفلسطينيين من خلال التفاوض المباشر والثنائي من دون شروط مسبقة. وأضاف أنه في الاتفاقيات السابقة تعهدت إسرائيل والسلطة الفلسطينية ببحث جميع القضايا الصعبة للحل فقط من خلال التفاوض المباشر والثنائي، ومع ذلك فإن التاريخ يثبت أن الفلسطينيين رفضوا مراراً وتكراراً المقترحات التي قدمتها الحكومات الإسرائيلية من اليمين واليسار حول إجراء مفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية. 

وأشار البيان بشكل إيجابي إلى القلق الذي تعبر عنه الرباعية الدولية حول تعزيز القدرات العسكرية في قطاع غزة والتهديد الذي تمثله حركة "حماس" بصفتها تنظيماً إرهابياً يطمح لارتكاب الإبادة الجماعية على حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وشدّد البيان على أن أعمال البناء في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] لا تشكل عقبة أمام السلام كما ورد في التقرير. وأضاف: "عندما جمدت إسرائيل البناء في المستوطنات لم تحصل على السلام. وعندما قامت إسرائيل باقتلاع جميع المستوطنات من قطاع غزة، لم تحصل على السلام بل على الحرب".

وأبدى البيان انزعاجه من تبني الرباعية الدولية الموقف الذي يزعم أن وجود يهود [مستوطنين] في يهودا والسامرة يمنع تحقيق حل الدولتين، وأشار إلى أن وجود ما يقرب من  1,8 مليون عربي في إسرائيل لا يشكل عقبة أمام السلام بل هو دليل على التعددية في إسرائيل وعلى التزامها المساواة.

كما أكد البيان رفض إسرائيل أي محاولة للقيام بمقارنة أخلاقية بين البناء في المستوطنات و"الإرهاب" ورفضها أيضاً المقارنة الضمنية بين حملة "الإرهاب" الفلسطينية والعنف الذي تمارسه جماعات هامشية في المجتمع الإسرائيلي.

في المقابل ذكرت مصادر في رام الله أن هناك استياء شديداً لدى القيادة الفلسطينية من تقرير الرباعية الدولية.

وأوضحت هذه المصادر أن القيادة الفلسطينية ستدرس خياراتها في ما يتعلق بكيفية التعاطي مع التقرير خلال اليومين المقبلين وذلك في اجتماع للجنة المركزية لحركة "فتح" وللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. 

وأضافت أن الأمر قد يصل إلى إعادة النظر في علاقة السلطة الفلسطينية بالرباعية الدولية. 

 

وتطرق رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إلى التقرير فقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، إنه لا يلبي توقعات الشعب الفلسطيني لكونه يساوي بين شعب واقع تحت الاحتلال والمحتل. 

 

 

المزيد ضمن العدد 2406