صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الليلة الماضية على إقامة 600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة معاليه أدوميم و200 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات غيلو وهار حوما وراموت في القدس الشرقية.
كما تقرر تنفيذ خطة لبناء 600 وحدة سكنية جديدة لسكان حي بيت صفافا العربي جنوبي القدس الشرقية.
وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن هذا القرار جاء في إثر موجة الاعتداءات "الإرهابية" الأخيرة ولا سيما في منطقة الخليل، وفي ظل التقرير الذي أصدرته اللجنة الرباعية الدولية يوم الجمعة الفائت وانتقدت فيه أعمال البناء الإسرائيلية في مستوطنات المناطق [المحتلة] والقدس الشرقية.
وعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية اجتماعاً الليلة الماضية لمناقشة خطوات أخرى تهدف إلى كبح "الإرهاب" المنطلق من المناطق الفلسطينية.
وشهد الاجتماع مشادة كلامية صاخبة بين وزير الدفاع ووزير التربية والتعليم نفتالي بينت رئيس "البيت اليهودي". وطالب ليبرمان بينت بأن يكف عن توجيه أسئلة إلى ضباط الجيش الإسرائيلي الذين حضروا الاجتماع، وعندما أصرّ الأخير على توجيه أسئلة أمر وزير الدفاع ضباط الجيش بعدم الرد عليها.
وكان نتنياهو أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية صباح أمس (الأحد)، أنه أصدر أوامر إلى المؤسسة الأمنية تقضي باتخاذ إجراءات متعددة ضد "الإرهاب" في المناطق [المحتلة] بما في ذلك إجراءات هجومية لم تُتخذ من قبل.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه أوعز إلى الجهات المختصة ببذل جهود خاصة من أجل تعزيز المستوطنات، وأوضح انه سيطرح في اجتماع الحكومة المقبل خطة خاصة لتعزيز مستوطنة كريات أربع وأنه طالب الوزراء بجمع موارد في جميع الوزارات من أجل دعم المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].