لا تملك المؤسسة الأمنية ولا الوزير الجديد حلولاً سحرية لوقف الهجمات
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

– NRG

•يدل الهجوم الدموي في مركز سارونا التجاري في تل أبيب على أن موجة الإرهاب التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2015 لم تنته بعد، لكنه لا يدل على مرحلة جديدة في هذه الموجة.

•سؤال: الهجوم هو أحد أقسى الهجمات في السنوات الأخيرة، وقد وقع على بعد 200 متر فقط من العصب المركزي للمؤسسة الأمنية، الكرياه في تل أبيب. لماذا إذن لا يشكل مرحلة جديدة؟

•جواب: إنه هجوم ذو نتائج خطيرة جداً، لكن سماته تشبه عمليات إطلاق نار وقعت في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك إطلاق النار في شارع ديزنغوف في تل أبيب. في سارونا جرى استخدام سلاح محلي الصنع صنع في مخارط. والرهان هو أن يصل الشاباك بسرعة إلى المخرطة التي صنعت فيها هذه البنادق.

•إن إلقاء القبض على المخربين وهما على قيد الحياة سيسمح هذه المرة بفهم أعمق لما جرى قبل الهجوم. في هذه المرحلة يخضع أحد المخربين لتحقيق أولي فقط، في حين أدخل ابن عمه إلى المستشفى. ومع ذلك لا يبدو أنهما قاما بالهجوم بتوجيه من قيادة ناشطة تابعة لـ"حماس" أو تنظيم آخر، فالبنية التحتية لهذه التنظيمات يعالجها الشاباك والجيش والقوى الأمنية الفلسطينية بصورة يومية، لذلك من الصعب عليها إنشاء جهاز قيادي منتظم أو تهريب سلاح عادي.

•وكما في السابق يبدو أن هذا الهجوم هو تقريباً مبادرة فردية قام بها شخصان تربطهما صلة قرابة بوحي من داعش أو من تصريحات "حماس". كما أن للمشاعر الدينية التي يثيرها شهر رمضان الذي بدأ للتو تأثيراً واضحاً للتحفيز على القيام بهجمات.

•سؤال: هل استغل المخربان التسهيلات المعطاة بمناسبة شهر رمضان من أجل الدخول إلى أراضي إسرائيل؟ 

•جواب: كلا، ليس هناك حتى الآن تسهيلات تنقل خاصة. على أية حال، تعرف المؤسسة الأمنية أنه لا يمكن إغلاق المناطق [المحتلة] إغلاقاً محكماً. ويومياً يتسلل أشخاص إلى إسرائيل بحثاً عن عمل. ويمكن للمخربين أيضاً استغلال طرقات التسلل بسهولة. وليس هناك فعلاً من يعتمد على عناصر الأمن في مداخل مراكز تجارية مثل سارونا من أجل اعتقال المخربين. والسؤال الذي يطرح لدى الدخول إلى هذه المراكز: هل تحمل سلاحاً؟، لا يمكنه أن يحول دون دخول أي مخرب.

•سؤال: ما هي الاحتمالات التي تواجهها إسرائيل بعد الهجوم؟

•جواب: اطلاق النار في سارونا هو اختبار جدي لوزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ولرئيس الشاباك الحديث العهد نداف أرغمان. وكما هي العادة، جرت بعد الهجوم استشارات أمنية. والنتائج ستكون متشابهة: جرى تعزيز القوى الأمنية بمقدار كتيبتين فقط، وسيجري هدم منازل المخربين بسرعة أكبر من أجل الردع، وسيتواصل الجهد السيزيفي للحؤول دون وقوع الهجوم المقبل. لا يسمع أحد عن الهجمات التي منع حدوثها. لبيان ذلك، تشير أرقام الشاباك إلى أنه جرى إحباط ما لا يقل عن 34 هجوماً منذ مطلع 2016 فقط، كلها تشبه هجوم سارونا.

•لا يوجد لدى المؤسسة الأمنية حل سحري يخفض عدد الهجمات إلى صفر، ولا حتى تحت قيادة ليبرمان. وليس مطروحاً على جدول الأعمال أي عملية ذات نطاق واسع من نوع "الجدار الواقي"، لأن السيطرة الاستخباراتية لإسرائيل على أنحاء الضفة جيدة جداً من دون مثل هذه العملية.

•سؤال: هل الهجوم في تل أبيب يدل على سخونة محتملة في قطاعي غزة والشمال؟

 

•جواب: كلا. مع اقتراب الصيف، يزداد التقدير في المؤسسة الأمنية بأن الصيف سيمر بهدوء، على الأقل في هذين القطاعين، إلا إذا حدثت مفاجأة لا يتوقعها أحد حالياً، مثل الهجوم في سارونا الذي حدث من دون إنذار استخباراتي مسبق.