ليبرمان: رد إسرائيل على عملية تل أبيب لن ينحصر في إطلاق التصريحات والأقوال
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن الشابين الفلسطينيين اللذين قاما بقتل مدنيين يهود عزل في تل أبيب الليلة قبل الماضية سيدفعان هما وعائلاتهما ثمن فعلتهما بصورة كاملة، كما سيدفع هذا الثمن كل من يحرض ويوفر البنى التحتية الفكرية والعملية لمثل هذه الأفعال. 

وجاءت أقوال ليبرمان هذه في سياق كلمة ألقاها أمام يوم دراسي في مناسبة مرور 10 سنوات على حرب لبنان الثانية [صيف 2006] عقد في تل أبيب مساء أمس (الخميس)، وأشار فيها أيضاً إلى أنه في الوقت الذي يغطي ضباب كثيف من عدم الاستقرار سماء منطقة الشرق الأوسط فإن دولة إسرائيل تقف مثل الطود وتعتمد على نفسها وعلى قوتها وعظمتها.

ودعا ليبرمان الأعداء المحيطين بإسرائيل إلى عدم محاولة اختبار قوة الجيش الإسرائيلي.

وكان ليبرمان قام ظهر أمس بزيارة المركز التجاري "سارونا ماركت" في وسط تل أبيب للإعراب عن تعاطفه مع سكان المدينة غداة العملية المسلحة التي وقعت فيه، وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام إن رد إسرائيل على هذه العملية لن ينحصر في إطلاق التصريحات والأقوال، من دون أن يعطي أي تفاصيل عن طبيعة هذا الرد.

وتوالت طوال أمس ردود الفعل على عملية إطلاق النار في وسط تل أبيب. 

وقال وزير المواصلات يسرائيل كاتس [الليكود] إنه يجب العمل على تسريع إجراءات سن مشروع القانون الذي ينص على إبعاد عائلات مرتكبي الاعتداءات إلى قطاع غزة. 

وأضاف كاتس في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، أن الرد على عملية تل أبيب يجب أن يكون قوياً وصعباً ومؤلماً، كما يتوجب إجراء علاج جذري لأي مدينة أو بلدة أو قرية يخرج منها "إرهابيون".

وقالت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف [الليكود] إنه من الضروري تنفيذ سلسلة من الإجراءات السياسية الانتقامية منها سحب تصاريح الدخول إلى إسرائيل من عائلات "الإرهابيين" بشكل دائم وهدم بيوتهم وإبعادهم.  ودعت الجهاز القضائي إلى استكمال الإجراءات التشريعية بهذا الشأن.

وقال رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين إن محاربة "الإرهاب" عملية صعبة وطويلة لكن ذلك لن يردع إسرائيل. 

وأكد ريفلين ضرورة ملاحقة مرتكبي الاعتداءات بجميع الوسائل المتاحة.

واستنكر رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة عملية تل أبيب، وقال إن الاعتداء على مدنيين أمر مؤلم.

وأضاف عودة في بيان صادر عنه أمس، أنه لا يوجد مبرر لإطلاق نار على مدنيين في الشارع. وأكد أن على الجميع التكاتف والعمل معاً لإخراج الإسرائيليين والفلسطينيين من دائرة الرعب بغية الوصول إلى سلام حقيقي بين الشعبين. 

وقالت رئاسة السلطة الفلسطينية إنها أكدت مراراً وتكراراً رفضها لكل العمليات التي تطال مدنيين من أي جهة ومهما تكن المبررات. 

 

وأضافت الرئاسة في بيان لها أمس أن تحقيق السلام العادل وخلق مناخات إيجابية هو الذي يساهم في إزالة وتخفيف أسباب التوتر والعنف في المنطقة. وأشارت إلى أن تحقيق السلام يفرض على الجميع الكف عن القيام بأي أعمال من شأنها زيادة الاحتقان والتوتر واللجوء إلى العنف.