من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أكد المصور عماد أبو شمسية الذي قام بتصوير شريط الفيديو الذي يوثق عملية قيام الجندي الإسرائيلي إليئور أزاريا في آذار/ مارس الفائت بإطلاق النار على الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في منطقة تل الرميدة في الخليل حتى وهو جريح وممدّد على الأرض ولا يشكل خطراً على أحد مما تسبّب بمقتله، أن المادة التي أرسلها إلى جهات التحقيق في هذه القضية بعد التصوير كانت أصلية ولم يتم إدخال أي تغييرات عليها.
وجاء تأكيد أبو شمسية هذا خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة العسكرية في يافا أمس (الأربعاء) لاستمرار النظر في قضية أزاريا الذي توجه إليه النيابة العسكرية الإسرائيلية العامة تهمة القتل غير العمد.
وقال أبو شمسية إنه يعمل متطوعاً في مجال التصوير في منظمة بتسيلم لحقوق الإنسان منذ عدة سنوات.
ورداً على سؤال حول سبب عدم إبلاغ المحققين باعتقال ابنه قبل حادث إطلاق النار على الشريف بشهر من طرف نائب قائد السرية التي يخدم أزاريا بها، أجاب أبو شمسية أنه لم تكن هناك قاعدة أدلة ضد ابنه وأنه تم التحقيق مع الابن بشبهة ممارسة نشاطات تخريبية ومن ثم أطلق سراحه.
وكان محامي الدفاع عن أزاريا زعم أن أبو شمسية لم يكن موجوداً في موقع عملية إطلاق النار على الشريف من قبيل المصادفة وأن أزاريا وضابطاً آخر كانا اعتقلا نجله في بداية شباط/ فبراير الفائت.
وأكد خبير تشخيص جنائي أيضاً أنه لم تجر أي عملية مونتاج في شريط الفيديو الذي صوره أبو شمسية ويوثق عملية إعدام الشريف في الخليل.
وقال هذا الخبير أمام المحكمة أمس، إن أي عملية مونتاج في الشريط المصور تترك أثراً أحياناً يكون ضئيلاً وأحيانا يكون واضحاً جداً، وفي شريط أبو شمسية لم يتم العثور على أي إشارة تدل على أنه جرى تدخل في مضمونه ولو كان هناك تدخل كهذا لكان بالإمكان رؤيته.
وكان طاقم الدفاع عن أزاريا زعم في إثر الكشف عن عملية إعدام الشريف أنه تم إجراء عملية مونتاج للشريط المصور.