مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 17 آخرين بجروح في عملية إطلاق نار في وسط تل أبيب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أسفرت عملية إطلاق نار وقعت في منطقة المركز التجاري "سارونا ماركت" في وسط تل أبيب الليلة الماضية عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 17 آخرين بجروح، وصفت جروح ثلاثة منهم بأنها خطرة.

وقالت مصادر رفيعة في قيادة الشرطة الإسرائيلية إن مرتكبي العملية شابان من بلدة يطا جنوبي جبل الخليل، قاما بإطلاق النار باتجاه رواد أحد المطاعم. 

وقام أحد أفراد الحراسة في المركز وعناصر من الشرطة بإطلاق النار عليهما مما أدى إلى إصابة أحدهما بجروح خطرة وتم إلقاء القبض على الآخر وإحالته إلى التحقيق.

وذكر شهود عيان أن مرتكبي العملية اعتمرا قبعتين دينيتين يهوديتين لإخفاء هويتهما.

وذكرت مصادر الشرطة أنه عثر بحيازتهما على بنادق محلية الصنع من طراز كارل غوستاف.

وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو توجه فور عودته من روسيا في ساعة متقدمة من الليلة الماضية، إلى موقع الاعتداء في وسط تل أبيب برفقة وزيري الدفاع والأمن الداخلي أفيغدور ليبرمان وغلعاد إردان.

وقام قائد شرطة لواء تل أبيب تشيكو إدري بإطلاعهم على تفاصيل الاعتداء.

وقال رئيس الحكومة في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، إن إسرائيل ستتخذ سلسلة من الإجراءات الهجومية والدفاعية لمحاربة ظاهرة الاعتداءات بإطلاق النار.

وأضاف أن قوات الأمن ستتصرف بحزم وقوة لإلقاء القبض على كل من تعاون في ارتكاب هذا الاعتداء ولمنع هجمات أخرى.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل تعيش فترة غير سهلة وأشار إلى أن الحكومة ستتصرف بحزم وروية.

وتوالت صباح اليوم (الخميس) ردات الفعل على عملية إطلاق النار في وسط تل أبيب. 

وذكر موقع YNET أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، أن إسرائيل سترد بمنتهى الصرامة ولن تذعن للأمر الواقع.

وقال وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان إن الشرطة ستعزز قواتها وستنتشر بكثافة في الأماكن الحساسة.

وذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجيش بدأ منذ الليلة الماضية بنشاطات أمنية في بلدة يطا. 

وقالت مصادر فلسطينية إن القوات الإسرائيلية قامت بإغلاق مداخل البلدة ونصبت حواجز عسكرية فيها.

وأكدت حركة "فتح" أن العملية في تل أبيب هي ردة فعل فردية وتلقائية على واقع خيار القوة الذي تتبناه إسرائيل، ودعت إسرائيل إلى أن تؤمن بسلام حقيقي بعيداً عن العنف.

ووصف الناطق بلسان حركة "حماس" حسام بدران العملية بأنها بطولية وتعد أولى بشائر شهر رمضان وأولى المفاجآت التي تنتظر إسرائيل خلاله. 

وأشاد بدران بمنفذي العملية وقال إن تمكنهما من الوصول إلى محيط وزارة الدفاع الإسرائيلية في وسط تل أبيب يدل على فشل إجراءات إسرائيل الرامية إلى وأد الانتفاضة وقتل روح المقاومة لدى الفلسطينيين.

 

وأضاف بدران أن العملية رسالة إلى وزير الدفاع ليبرمان الذي هدد بكسر عزيمة الفلسطينيين.