انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الليلة الماضية كيفية تناول وسائل الإعلام تقرير مراقب الدولة الإسرائيلية القاضي يوسف شابيرا بشأن ما يسمى "قضية بيبي تورز"، وأكد أن أغلبية التقارير التي ظهرت في هذه الوسائل مغرضة إلى أدنى حد وتتجاهل حقائق أساسية.
وأضاف نتنياهو في بيان نشره على صفحته الخاصة في شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن هذه التقارير تشكل محاولة أُخرى من جهات إعلامية للنيل من حكم الليكود، واتهم هذه الجهات باللجوء إلى وسائل دنيئة لتحقيق ما فشلت في تحقيقه من خلال صناديق الاقتراع.
وجاء في التقرير السنوي لمراقب الدولة عن عمل المؤسسات الرسمية والحكومية الذي قدمه إلى رئيس الكنيست يولي إدلشتاين أمس (الثلاثاء)، أن جهات خارجية كانت موّلت سفريات نتنياهو إلى الخارج عندما شغل منصب وزير المالية قبل أكثر من عقد.
وأشار التقرير إلى أن هذه الأموال تم تقديمها إلى نتنياهو وأفراد عائلته بشكل يتجاوز القواعد المتبعة بما يوحي بالحصول على منافع، أو تناقض مصالح، الأمر الذي يعد مخالفاً للقانون.
كما ورد فيه أن جهات خارجية مولت سفريات زوجة نتنياهو بتكلفة تصل إلى 50,000 دولار.
وقال دافيد شمرون محامي الدفاع عن عائلة نتنياهو إن التقرير لا يتضمن أي مشكلة ملموسة يمكن أن تنسب إلى العائلة، وأشار إلى أن هناك جهات تريد أن يكون نتنياهو نفسه في موقع المشبوه دوماً.
وطلبت "الحركة من أجل نزاهة الحكم" من المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت إجراء تدقيق سريع في مستندات كان المراقب نقلها إليه بشأن سفريات نتنياهو هذه وتثير شبهات بارتكاب جرائم جنائية في القضية.