من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•يعاني عضوا الكنيست من حزب الليكود اللذان كانا وراء مؤامرة إقالة وزير الدفاع موشيه يعلون وتعيين أفيغدرو ليبرمان بدلاً منه، جراء قصر في النظر في كل ما يتعلق بالسياسة الإسرائيلية. والمبرر الوحيد لسلوكهما هو حقيقة كونهما حديثي العهد نسبياً في الساحة السياسية المحلية.
•لقد انتُخب ياريف ليفين قبل سبع سنوات، في السنة عينها التي انتُخب فيها زئيف إلكين عضواً في الكنيست عن حزب الليكود بعد استقالته من حزب "كاديما". وكان الهدف الذي سعى له الاثنان من هذه الخطوة التي جرت من وراء الكواليس هو توسيع الائتلاف برئاسة الليكود. ويبدو أنهما حققا هذا الهدف. وسيزداد تمثيل الائتلاف في الكنيست من 61 مقعداً إلى 66 مقعداً. لكن الثمن الذي سيُدفع لقاء هذه الأصوات الخمسة الإضافية- أكان بالنسبة إلى الدولة أم إلى الليكود – سيكون أكبر كثيراً مما يعتقدان.
•وزير الدفاع ليس مثل سائر وزراء الحكومة، فهو الوزير الأكثر أهمية في الحكومة، والذي يتحمل مسؤولية مباشرة عن أمن إسرائيل، والأمن الشخصي لمواطنيها، والمسؤولية عن حياة أبنائهم الذين يخدمون في الجيش. إن التفسير الذي يقدمه مؤيدو الصفقة المشبوهة لإقصاء وزير دفاع ممتاز بأن اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمن يرتبط بأشخاص آخرين كثر إلى جانب وزير الدفاع، ولذلك ليس مهماً من يشغل هذا المنصب، هو تفسير يعبر عن الجهل العميق بعمل وزارة الدفاع.
•لقد تحسن مصير مواطني دولة إسرائيل عندما كان يعلون على رأس الجهاز العسكري في السنوات الأخيرة. إن القرار ما إذا كان يجب المحافظة على وزير دفاع ممتاز في ائتلاف ضيق، أو إبعاد وزير الدفاع من أجل الحصول على بضعة أصوات في الائتلاف، كان يجب أن يكون قراراً بسيطاً. لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتخذ القرار الخطأ.
•هذا القرار إهانة لكرامة يعلون الذي سخّر سنين حياته كلها من أجل أمن إسرائيل. أمّا الادعاء أن وزارة الدفاع ليست ملكاً لشخص، فمن شأنه أن يزيد الطين بلة، وهو يضر لا بمكانة يعلون فحسب، بل بمكانة الجيش الإسرائيلي أيضاً.
•الجيش الإسرائيلي هو جيش الشعب، وجميع مواطني إسرائيل تقريباً يتضامنون معه ويحبونه. ولقد سبق وخدموا في الجيش وأولادهم يخدمون فيه. فالجيش هو المؤسسة الأكثر احتراماً لدى الجمهور من جميع مؤسسات الدولة. وعندما يجري المس بكرامة يعلون فإن كثيرن في الدولة سيشعرون بالإهانة. إنها إهانة للشعب، والشعب لن ينسى ذلك بسرعة.
•إن شعور أغلبية الشعب بأنه يمكن الاعتماد على الليكود في موضوع أمن إسرائيل هو الذي أبقى الليكود في الحكم سنوات طويلة. لكن هذا الشعور قد يتزعزع في أعقاب التصرف الحالي. وما وصف بأنه تغيير بسيط في توزيع وزارات الحكومة يمكن أن يحدث تغيراً عميقاً في الصورة الجماهيرية لليكود في كل ما يتعلق بالموضوعات الأمنية، وأن يطرح تساؤلات بشأن إمكان الاستمرار في الاعتماد عليه في هذا المجال الأقرب إلى قلوب أغلبية الإسرائيليين.
•من المحتمل أن تشكل إقالة يعلون منعطفاً في التاريخ السياسي لدولة إسرائيل. وهذا لم يتوقعه ليفين وإلكين. ومن المتوقع حدوث زلزال سياسي - قد يحتاج ذلك إلى بعض الوقت لكنه آتٍ، ومَن يزرع الريح يحصد العاصفة.