قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده في القدس في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس حكومة تشيكوسلوفاكيا لإسرائيل: "إنني حريص على مستقبل الدولة، وقد أثبتُ ذلك كرئيس للحكومة. في الحياة السياسية يقال كثير من الكلام، وأنا تحديداً أحرص على عدم الإكثار من الكلام، ولا أنشغل بالكلام بل بالأفعال." وتابع: "بصفتي جندياً وضابطاً في فرقة سييرت ميتكال، خضت معارك وأُصبت فيها، وأنا حريص على أمن إسرائيل وسأقود المعارك وأوجهها مع وزير الدفاع ورئيس الأركان. لقد قمت بعمل لا يستهان به خلال السنوات التي كنت فيها رئيساً للحكومة، وهذا ما سيحدث حالياً. سأواصل انتهاج سياسة مسؤولة وحازمة ومتوازنة هدفها المحافظة على أمن إسرائيل، والدفع قدماً أيضاً بخطوات ومبادرات السلام في المنطقة."
في هذه الأثناء التقى نتنياهو مرة أُخرى ليبرمان قبيل توقيع الاتفاق الائتلافي المنتظر أن يجري اليوم. ومن المتوقع هذا الصباح أن يجتمع ليبرمان وكحلون ونتنياهو، من أجل الاتفاق نهائياً على موضوع التعويضات التقاعدية. وحتى يوم أمس لم يكن قد تم التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن بين ليبرمان ووزارة المالية.
وكان رئيس الحكومة قد أعلن في الجلسة الأسبوعية لوزراء الليكود أن ليس في نيته في هذه المرحلة تعيين وزير للخارجية ووزير للاقتصاد مشيراً إلى أنه "يوجد احتمال لانضمام حزب العمل." والتقدير أن نتنياهو يفضل إبقاء حقيبة الخارجية لنفسه، وذلك على الرغم أن ثلاثة أعضاء من الليكود يرون أنفسهم مرشحين لهذا المنصب: وهم الوزراء غلعاد إردان، ويسرائيل كاتس، ويوفال شتاينيتس.
وسيجري هذا الأسبوع تعيين عضو الكنيست تساحي هَنغبي وزيراً من دون حقيبة في مرحلة أولى. كما سيعين نتنياهو عضو الكنيست دافيد بيتون في منصب رئيس الائتلاف.
في هذه الأثناء تواصلت ردات الفعل على تعيين ليبرمان في منصب وزير الدفاع. وقد دافع وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان عن تعيين ليبرمان خلال المؤتمر السنوي الذي عقدته صحيفة "الجيروزالم بوست" في نيويورك فقال: "أعرف ليبرمان منذ 20 عاماً، وهو سيكون وزير دفاع ممتازاً. ومن الجيد أن يعين في هذا المنصب أحياناً شخص لا يأتي من خلفية عسكرية." لكن إردان أعرب عن أسفه لاستقالة يعلون من الكنيست.