قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن تخليص أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية في العاصمة المصرية القاهرة الذين كانوا محاصرين في مقر السفارة قبل خمسة أعوام، تسنّى بعد أن هددت إسرائيل بالقيام بعملية عسكرية لإنقاذهم، وأشار إلى أن الغوغاء أرادوا ذبح الدبلوماسيين في السفارة إلا إن إسرائيل استخدمت كل ما لديها من وسائل لمنع ذلك.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم لإحياء ذكرى القتلى العاملين في السلك الدبلوماسي أقيمت في وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس أمس (الثلاثاء)، أن التهديد بتدخل الجيش الإسرائيلي أرغم القوات المصرية التي كانت خاضعة لحكم الإخوان المسلمين على التنسيق مع إسرائيل لإنهاء هذه الأزمة بنجاح.
يشار إلى أن اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة تم يوم 9 أيلول/ سبتمبر 2011 في حين أن ولاية الرئيس المصري السابق محمد مرسي من الإخوان المسلمين بدأت يوم 30 حزيران/ يونيو 2012.
وفي وقت لاحق أمس أصدر ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية توضيحاً حول ما قاله نتنياهو بشأن أزمة اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة.
وجاء في التوضيح أن سياسة إسرائيل الثابتة تنص على وجوب الدفاع عن سكان الدولة الذين يتعرضون للتهديد في أي مكان، وأن رئيس الحكومة أشار في أقواله إلى احتمال القيام بعملية منسقة مع الجانب المصري وليس من طرف واحد وأعرب عن سروره لعدم الاضطرار للقيام بمثل هذه العملية نظراً إلى أن قوات الأمن المصرية تعاملت مع الأزمة بمسؤولية كاملة وتستحق الشكر على ذلك.
وأضاف التوضيح أن رئيس الحكومة يثمن عالياً العلاقات مع مصر ويؤكد أن معاهدة السلام الموقعة بين البلدين تشكل ركنا مهماً لدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى قال نتنياهو في كلمته أمام موظفي وزارة الخارجية، إن إسرائيل موجودة في عين العاصفة وتعتبر من نواح كثيرة قوة طليعية في الكفاح المستمر ضد "الإرهاب" وخصوصاً الذي يستهدف الدبلوماسيين.
وأضاف: "إننا نساعد دول العالم من خلال قدراتنا في مجال مكافحة الإرهاب، وهذه الدول تقترب منّا أيضاً بسبب قدرة الإبداع والابتكار الإسرائيلية في المجال التكنولوجي".