قال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أمس (الخميس) إن التقديرات السائدة لدى قيادة الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حركة "حماس" في قطاع غزة غير معنية بتصعيد الأوضاع الأمنية، لكنه في الوقت عينه أشار إلى أنها قد تنجرّ إلى التصعيد إذا ما تدهورت الأوضاع في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] نحو نشوب انتفاضة جديدة أو إذا ظنت هذه الحركة خطأ أن إسرائيل توشك على شنّ معركة جديدة ضدها.
وأضاف هذا المصدر في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الوضع في قطاع غزة مستقر في الوقت الحالي وأنه لا يتوقع أن تتجه الأمور نحو التصعيد في المستقبل القريب.
كما أكد أنه لم يطرأ أي تغيير على التعليمات التي أصدرها الجيش بالنسبة لسير الحياة الطبيعية في المستوطنات المحيطة بالقطاع.
ودوت في محيط قطاع غزة مساء أمس (الخميس) صفارات الإنذار، وأفيد في وقت لاحق أن الأمر نجم عن خلل فني.
وقالت مصادر فلسطينية إن جرافات إسرائيلية توغلت أمس عشرات الأمتار داخل الأراضي الفلسطينية في جنوب القطاع. ولم تؤكد مصادر الجيش الإسرائيلي هذا النبأ أو تنفيه.
وأعلن بعد ظهر أمس أن قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية أعدت خطة قتالية شاملة لخوض معركة محتملة في قطاع غزة في حال حدوث أي تصعيد في الأوضاع الأمنية بين إسرائيل و"حماس".
وقالت مصادر عسكرية رفيعة إن الخطة تهدف أساساً إلى ضرب "حماس" عسكرياً وحسم المعركة على وجه السرعة.
وأضافت هذه المصادر أن الخطة تعتمد على عدة عناصر بينها حشد القوات العسكرية بسرعة والقيام بقصف مكثف لأهداف العدو وتعزيز حماية المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع بما في ذلك إخلاء المستوطنات المحاذية للسياج الأمني الفاصل في منطقة الحدود مع القطاع.
وجرى وضع الخطة بالتنسيق مع شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] وسلاحي الجو والبحر.
كما أعلن أن قوات الجيش الإسرائيلي أجرت في الأشهر الأخيرة تدريبات عسكرية تتماشى مع عناصر هذه الخطة.