•على الرغم من تصريحات السياسيين بأن موجة الارهاب لم تنته بعد، وعلى الرغم من أن الأسابيع الأخيرة شهدت تراجعاً في محاولات الهجوم على مواطنين وجنود إسرائيليين، فإنهم في فرقة يهودا والسامرة مستعدون لاحتمالات حقيقية لتجدد التصعيد. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه التحذيرات الصادرة عن قيادة المنطقة الوسطى، تتجه الأنظار في هذه الأيام تحديداً نحو غزة.
•قال وزير الدفاع موشيه (بوغي) يعلون أول من أمس إن"حماس تزداد قوة"، وتحدث عن عدة عمليات نفذتها الحركة. صحيح أن رئيس الحكومة ذهب إلى هضبة الجولان كي يشاهد التدريبات، ووجّه تهديدات إلى الأسد ونصر الله، لكن كلامه كان موجهاً إلى ساحة مختلفة: "نحن نعمل أيضاً على جبهات أخرى، قريبة وبعيدة، لكننا نفعل ذلك بطريقة ذكية". وقال: "إذا اضطررنا إلى الدخول في معركة - ومثل هذه الإمكانية ماثلة أمامنا – فسنفعل ذلك لأننا لم نستطع منع المخاطر التي تتهدد دولة إسرائيل بطريقة أخرى".
•رئيس الشعبة السياسية - الأمنية عاموس غلعاد كان أكثر وضوحاً بالأمس، فقد صرح: "التهديد يأتي من الجنوب. صحيح أن المستوى السياسي في غزة [في حركة حماس] له الأولوية ويتقدم على المستوى الإرهابي، لكن محمد ضيف لا تهمه السياسة الرسمية وهو يفعل ما يشاء". ويجب ألا ننسى أن رئيس الذراع العسكرية في "حماس" قد نجا عدة مرات من محاولات اغتيال إسرائيلية، كان آخرها خلال عملية الجرف الصامد في صيف 2014.
•لا يتوقع غلعاد "صيفاً حاراً"- أي حرباً متوقعة-. فلدى إسرائيل وسائلها الخاصة لمواجهة التهديد. وأوضح: "سيكون صيفاً حاراً فقط لأن درجات الحرارة ستكون مرتفعة. إن ردعنا ما يزال فعالاً جداً، و'حماس' لن تهاجمنا خوفاً على نفسها".
•وتابع غلعاد: "بالنسبة للإرهاب فإنهم لم ينجحوا، وهم خاسرون في هذه الحرب السرية بسبب أجهزتنا الأمنية. لكن هذا لن يمنعهم عن الاستمرار في المحاولة، وهم لن يتخلوا عن ذلك حتى يحققوا النجاح. إن أيديولوجيا 'حماس' لن تتغير".
•وفي جميع الأحوال، مع أن المؤسسة الأمنية تستعد لسخونة محتملة في قطاع الجنوب، فإن الأمور في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] ما تزال قابلة للانفجار.
•وفي فرقة يهودا والسامرة يستعدون أيضاً إلى احتمال تصعيد في موعدين قريبين: عيد الفصح، وبعده عيد الفطر الذي يحتفل به المسلمون في حزيران/يونيو.
•"الهدوء ليس مستقراً وينطوي على تهديد" هكذا وصف بالأمس ضابط كبير ما يحدث في المناطق [المحتلة] في هذه الأيام. وتحسباً لاحتمال تصعيد جديد، قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز فرقة يهودا والسامرة بكتيبتين إضافيتين. ويوضح الضابط الكبير أن أجواء الإرهاب لا تنتهي في يوم واحد، ولذا ينهمك الجيش الإسرائيلي والشاباك بعمليات على الأرض بهدف التوصل إلى تهدئة.
•وأشار المسؤول الكبير إلى أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر وقع ما لا يقل عن عشر محاولات هجوم لخطف [جنود] – لم تنجح.
•72% من مجموع الهجمات في الضفة كانت موجهة ضد جنود، وقد هدم الجيش الإسرائيلي أو أغلق 13 منزلاً تابعاً لمخربين من مجموع مئات نفذوا هجمات. وتوصلوا في فرقة يهودا والسامرة إلى تحديد النقاط التي يفضل المخربون الفلسطينيون القيام بالجزء الأكبر من هجماتهم فيها منذ بداية موجة الإرهاب: الخليل، تقاطع غوش عتسيون، منطقة تبواح ونابلس، ساحة أريئيل، وفي شاعر بنيامين وفي منطقة رام الله.
•وبناء على نقاشات مع المستوى السياسي، فإن معظم جثث المخربين أعيدت، وتحتفظ إسرائيل اليوم بثلاث جثث من الهجمات الأخيرة. ووفقاً للجيش، فإن توصية المستوى العسكري للمستوى السياسي هي إعادة الجثث عندما تدعو الحاجة وعندما يكون ذلك صائباً، لأنه "ليس يهودا والسامرة [الضفة الغربية] كلها من المعدن عينه".
•أما في كل ما يتعلق بهدم منازل المخربين، فقد عرض الضابط موقفاً واضحاً: الخطوة مفيدة. ويكشف هذا القول خلافاً في الرأي داخل الجيش، فالإدارة المدنية تتمسك بموقفها القائل إن هدم المنازل لا يساعد في احباط الهجمات.