قال رئيس مكتب الخدمات الصحية العامة في وزارة الصحة الإسرائيلية البروفسور إيتمار غروتو أمس (الأربعاء)، إن وزارة الصحة تنظر ببالغ الخطورة إلى عمليات الفصل بين النساء العربيات واليهوديات في أقسام الولادة في المستشفيات الإسرائيلية.
وجاءت أقوال هذا المسؤول تعقيباً على قيام الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] في مطلع الأسبوع بالكشف عن وجود مثل هذا الفصل ولا سيما في المستشفيات في القدس وتل أبيب وكفار سابا. ووفقاً للإذاعة، نفت جميع تلك المستشفيات وجود مثل هذا الفصل، لكن بعضها أشار إلى أنه إذا طلبت بعض النسوة ذلك فيمكن تلبية طلبهن.
وأكد غروتو أن وزارة الصحة سوف تستخدم كل الوسائل المتاحة لها لمكافحة هذه الظاهرة، وشدّد على أنها تتنافى مع قيمها.
وبعد الكشف عن هذا الفصل قال عضو الكنيست بتسلئيل سموتريش ["البيت اليهودي"] في تغريدة نشرها على موقعه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" أول من أمس (الثلاثاء): "زوجتي ليست عنصرية إطلاقاً ولكنها تحتاج بعد الولادة إلى الراحة وليس إلى حفلات جماعية ومعتادة لدى أسر الوالدات العربيات".
كما نشر سموتريش في وقت لاحق تغريدة أخرى قال فيها: "من الطبيعي ألا ترغب زوجتي في النوم بجانب امرأة أنجبت للتوّ طفلاً ربما يرغب في قتل ابننا بعد عشرين عاماً".
وسارع رئيس "البيت اليهودي" وزير التربية والتعليم نفتالي بينت إلى كتابة تغريدة على موقعه في "تويتر" كتب فيها أن كل إنسان خُلق على صورة الله محبوب سواء كان يهودياً أو عربياً.
وهاجمت عضو الكنيست ميخال روزين من ميرتس أقوال سموتريش وأكدت أنه لا عجب أن كلاماً مثل هذا يخرج من فم من يعمل على الفصل والانعزال وجعل العنصرية والتمييز برنامجه السياسي والأيديولوجي. وأشارت إلى أن الحل الأفضل بالنسبة لأمثاله هو إقامة مستشفيات وفقاً للانتماء العرقي.