تعهد دونالد ترامب المنافس الأوفر حظاً للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، بمواصلة التحالف المتين القائم بين الولايات المتحدة وإسرائيل في حال انتخابه رئيساً في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وقال إنه سيستعمل حق النقض [الفيتو] ضد أي محاولة من الأمم المتحدة لفرض إرادتها على إسرائيل.
وأضاف ترامب في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر منظمة "إيباك" [اللوبي اليهودي الأميركي المؤيد لإسرائيل] في واشنطن مساء أمس (الاثنين)، أنه سينحاز إلى إسرائيل الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة، في أي مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأشار ترامب إلى أن على الفلسطينيين أن يعرفوا أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل غير قابلة للكسر، وأكد أنه يتعيّن عليهم أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات وهم على استعداد لقبول كون إسرائيل دولة يهودية والتسليم بأنها ستظل موجودة إلى الأبد كدولة يهودية.
وقال إن الفلسطينيين يستطيعون وقف "الإرهاب" الذي يرتكب بشكل يومي ضد إسرائيل.
وشكك ترامب في دور الأمم المتحدة في عملية السلام وقال إن أي محاولة من قبل هذه المنظمة الدولية لفرض اتفاق في الشرق الأوسط ستنطوي على كارثة.
كما تعهّد ترامب بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وأوضح أنه سيعمل أولاً بأول على إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، ووصف هذا الاتفاق بأنه كارثي للولايات المتحدة وإسرائيل والشرق الأوسط برمته.
وكان ترامب قال في مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" قبيل إلقاء كلمته أمام مؤتمر "إيباك"، إنه سيتعين على إسرائيل أن تدفع ثمن المساعدات العسكرية التي تتلقاها من الولايات المتحدة.
وتكلم في مؤتمر "إيباك" أمس منافسا ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري تيد كروز وجون كيسيك.
ودعا كيسيك إلى اتخاذ خطوات نشطة لتقوية العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بما في ذلك تعليق المشاركة الأميركية في اتفاق الدول الست العظمى [مجموعة الدول 5+1] مع إيران ومساعدة إسرائيل على تقوية علاقاتها مع الدول العربية في الخليج.
وأشاد كيسيك بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وأعرب عن إدانته لكل محاولات عزلها والضغط عليها ونزع الشرعية عنها.
كما تكلمت في المؤتمر هيلاري كلينتون، المنافسة الأوفر حظاً بالحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، فطالبت القيادة الفلسطينية بالكف عن التحريض وعن دعم عائلات "الإرهابيين". وأكدت أن أمن إسرائيل ليس موضع تفاوض.
وتعهدت كلينتون بأنه في حال انتخابها رئيسة للولايات المتحدة، ستقوم بتوجيه أول دعوة خارجية لزيارة واشنطن إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وألقى رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ كلمة أمام المؤتمر أكد فيها أن على إسرائيل الانفصال عن الفلسطينيين، ووصف ذلك بأنه أهم تحد تواجهه الدولة.
وأضاف هيرتسوغ أن الانفصال يعتبر الطريق الوحيد للحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.