قال وزير الهجرة والاستيعاب وشؤون القدس زئيف إلكين [الليكود] إن انهيار السلطة الفلسطينية بات مسألة وقت، وأكد أن موجة "الإرهاب" الفلسطينية الحالية ليست سوى مقدمة لانهيار هذه السلطة.
وأضاف إلكين في خطاب ألقاه في جامعة بار إيلان أمس (الاثنين)، أن إسرائيل ستواجه تحديات جمّة بعد انتهاء ولاية رئيس السلطة محمود عباس، وفي مقدمها حالة الفوضى التي ستنشأ في مناطق السلطة.
وقال إن معظم المرشحين لخلافة عباس لا يمكن انتخابهم ولن يتمكنوا من هزم حركة "حماس" في الانتخابات، وأشار إلى أن من لديه أكبر حظ للانتصار موجود اليوم في السجون الإسرائيلية وهو مروان البرغوثي.
وشدّد إلكين على أن وضع عباس هو الأسوأ منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، ما يعزز اعتقاد أن السلطة ستنهار عما قريب. وأضاف أن استمرار الوضع الحالي هو بمثابة "تنفس اصطناعي" للسلطة الفلسطينية.
وقال إلكين إن انهيار السلطة سيلزم إسرائيل بالاستجابة للحاجات المدنية للفلسطينيين والاهتمام من جديد بالمجالات التي كانت خارج مسؤوليتها منذ إنشاء السلطة مثل التربية والتعليم والصحة والمواصلات والرفاه، وحذّر من عدم جهوزية إسرائيل لاحتمال كهذا.
كما أشار إلى أن من سيدفع ثمن حالة الفوضى في مناطق السلطة هم سكان إسرائيل بشكل عام والمستوطنون في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] بشكل خاص، وأكد أنه منذ الآن يجب الاستعداد لوقوع اعتداءات "إرهابية" أكثر عنفاً.
ولفت إلى أن الطريقة الوحيدة لمحاربة "الإرهاب" تكمن في التعامل مع جذوره وهي التحريض في الكتب المدرسية والإعلام والخطب في المساجد وبموازاة ذلك الاستعداد أمنياً.