•في السنوات الأخيرة أقامت إسرائيل شبكة علاقات سرية غير مسبوقة مع الدول السنية المعتدلة: مصر، والأردن، والسعودية ودول الخليج.
•هذه الدول التي بقيت تمثل النظام القديم في الشرق الأوسط تتشاطر مع إسرائيل مصالح مشتركة ويتهددها كذلك أعداء مشتركون: السنة المتطرفون بقيادة تنظيم داعش، والمحور الشيعي بقيادة إيران.
•تتضمن هذه الشبكة من العلاقات تعاوناً استخباراتياً وثيقاً، وتعاوناً أمنياً وزيارات دورية متبادلة بين الجانبين، ويجري هذا كله تحت غطاء من السرية.
إنها علاقات من نوع "العشق المحرم": المصريون يجلسون مع الإسرائيليين في غرفة مغلقة، يصافحونهم ويهمسون في آذانهم، لكنهم ليسوا مستعدين للخروج إلى الضوء والعلن مع إسرائيل.
•من أجل إخراج هذه العلاقات إلى الضوء، تدعي الدول السّنية المعتدلة أن على إسرائيل أن تبدو كأنها تحاول الدفع قدماً بحل النزاع مع الفلسطينيين.
لا تدعي هذه الدول أنه من الممكن حل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن ما دامت إسرائيل ترفض إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين فإن هذه العلاقات ستبقى في العتمة.
•إن خطوة من هذا النوع يمكن أن تتيح لإسرائيل العمل مع هذه الدول على بلورة الأوجه المستقبلية للمنطقة.
•لقد فقدت هذه الدول أيضاً، مثلها مثل إسرائيل الأمل من السياسة الخارجية الأميركية، وهي مثل إسرائيل لا ترغب في رؤية سورية تتحول إلى دولة تحت الوصاية الإيرانية أو ما لا يقل سوءاً عن ذلك: وقوعها في قبضة داعش ورجال تنظيم "الدولة الإسلامية".