رئيس شعبة "أمان": لا يوجد أي مصلحة لدى إسرائيل وحزب الله في خوض حرب في الفترة الحالية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ["أمان"] اللواء هرتسي هليفي إنه لا توجد أي مصلحة لدى إسرائيل وحزب الله في خوض حرب في الفترة الحالية، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن أي حادث عارض بين الجانبين قد يؤدي إلى تدهور الوضع وتصعيده. 

وحذّر هليفي خلال جلسة مغلقة عقدتها لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس (الثلاثاء)، من مغبّة تردّي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، وأكد أن ذلك من شأنه أن يهدّد بانفجار الموقف في وجه إسرائيل.

وقال إن حركة "حماس" غير معنية بالتصعيد وتعمل قدر الإمكان لمنع عمليات إطلاق صواريخ من القطاع، وأشار إلى أن تحسّن الأوضاع الاقتصادية سيشكّل أقوى ضمان للاحتواء.

واقتبس هليفي في معرض كلمته من تقرير صادر عن الأمم المتحدة يتوقع انهيار القطاع اقتصادياً وتحوّل غزة إلى مكان لا يصلح للعيش في غضون أربعة أعوام إذا ما استمرّ الوضع الراهن ولا سيما الحصار الإسرائيلي.

وأكد أهمية التعاون الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية وشدّد على وجوب الحفاظ عليه.

ونفى رئيس شعبة "أمان" أن يكون أدلى بتصريحات قال فيها إن سبب اتساع رقعة العنف في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] يعود إلى انعدام أي أفق سياسي، لكنّه أكد لأعضاء اللجنة أن اتخاذ خطوات اقتصادية مثل زيادة عدد العمال الفلسطينيين في إسرائيل كفيل بتفادي مزيد من التصعيد. 

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة ذكرت أول من أمس (الاثنين) أن التقديرات السائدة لدى شعبة "أمان" تؤكد احتمال تصعيد موجة "الإرهاب" الفلسطينية الحالية في ظل انعدام أي أفق سياسي لحل النزاع. وأشارت إلى أنه في حال حدوث تصعيد فهناك ثلاثة سيناريوات تعتبر الأخطر والأسوأ بالنسبة إلى إسرائيل. 

وهذه السيناريوات هي: أولاً، أن يقرر الشعب الفلسطيني بكامله النزول إلى الشارع، وتكمن خطورته بأن ينضم أهالي الشبان والفتيان منفذي العمليات وإخوتهم الكبار إليهم، ومن الممكن أن ينفذوا هم أيضاً عمليات؛ ثانياً، أن تنضم عناصر الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى موجة "الإرهاب" وعندها ستصبح العمليات أشد خطراً وضرراً لإسرائيل، وقد توقع عدداً أكبر من القتلى مقارنة بعمليات الطعن التي تنفذ في هذا الوقت، ويمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الحركة في مناطق الضفة ولا سيما في المستوطنات؛ ثالثاً، أن يتضرّر التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ويعتبر هذا السيناريو الأكثر خطراً نظراً إلى أن هذه الأجهزة قامت بإحباط عشرات العمليات ضد إسرائيل التي خطط شبان فلسطينيون لارتكابها.

 

ولفتت المصادر الأمنية الإسرائيلية الرفيعة إلى أن التقديرات لدى شعبة "أمان" تؤكد أيضاً عدم إمكان التنبؤ بالأحداث المقبلة، وتشير في هذا الشأن إلى أنه قبل نحو خمسة أشهر لم تتوقع إسرائيل انفجار موجة "الإرهاب" الحالية وانتشار عمليات الطعن بهذا الشكل، كذلك لم تتوقع أن يكون منفذو هذه العمليات من الشبان والفتيان الصغار، وبالتالي لا تستطيع الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية الآن معرفة ما سيحدث في المستقبل وإلى أين ستتجه هذه الموجة.

 

 

المزيد ضمن العدد 2319