رسالة من البيت الأبيض
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

•الكلام الذي صدر بالأمس عن السفير دان شابيرو والذي ندد فيه بـحكومة إسرائيل هو كلام نادر ولم يصدر عنه عفو الخاطر، بل مصدره توجيهات من جانب المسؤولين عنه. 

•إن مغزى الكلام القاسي الذي جاء بعد يوم على مقتل دفنه مائير من عتينئيل بصورة وحشية، وبعد ساعات قليلة على طعن امرأة حامل في تكواع، هو أن إدارة أوباما لن تتحمل بعد اليوم انتهاكات حقوق الإنسان من جانب متخذي القرارات في إسرائيل إزاء الفلسطينيين في الضفة. فمن زاوية البيت الأبيض: "هذا حقّاً يكفي".

•وراء الانتقادات التي أعرب عنها شابيرو هناك احتمال أن تكون الولايات المتحدة عملياً انضمت إلى الاتحاد الأوروبي، وأنه يمكن أن تتخذ خطوات مشابهة تفّرق فيها بين إسرائيل داخل الخط الأخضر والمناطق المحتلة سنة 1967. وليس من قبيل المبالغة الافتراض أن إسرائيل لن يكون في إمكانها الاعتماد على الفيتو الأميركي في الأمم المتحدة ولا التمتع بالدعم التلقائي الذي اعتادته.

•وبرغم حرص السفير شابيرو خلال فترة توليه منصبه على عدم نشر الغسيل الوسخ علناً أو الكشف أمام الجمهور عن العداء القائم بين البيت الأبيض ورئيس الحكومة نتنياهو، فإنه يبدو أن شابيرو غيّر بالأمس توجهه، وكشف عن حقائق كانت حتى الفترة الأخيرة قيد النقاش في الغرف المغلقة.

•يضاف رد ديوان رئيس الحكومة على هذا الكلام إلى مجموعة التصريحات الشعبوية الصادرة عن الأوساط المحيطة بنتنياهو، ومحاولة الربط بين الجريمة البشعة في عتينئيل وهجوم الطعن في تكواع وبين الانتقادات الموجهة لسياسة نتنياهو والمواجهة مع الارهاب الفلسطيني،  تدل على هستيريا وضياع.

•تذكّرنا الولايات المتحدة بعد يوم من الاتفاق النووي مع إيران بأن الوقت حان  للمبادرة إلى طرح أفكار جديدة من أجل حل المواجهة الدموية مع الفلسطينيين.

•يتعين علينا مطالبة رئيس الحكومة بأن يقف أمام الإسرائيليين ويرسم لهم أفقاً يحمل في نهايته حلاً. لا يمكن الاكتفاء بمجموعة من الردود المعروفة التي يتعهد فيها نتنياهو بإلقاء القبض على القتلة الذين يهاجموننا.

•وليس منطقياً مطالبة قادة الجيش والقوى الأمنية بتقديم حلول لواقع الارهاب والتهديد الذي نعيش في كنفه منذ أربعة أشهر، بل يجب توجيه هذه المطالبة إلى رئيس الحكومة وإلى الوزراء شركائه فيها.