أيزنكوت في مؤتمر "تقدير استراتيجي لسنة 2016": حزب الله بات الأكثر تهديداً لإسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت إن الاتفاق بين إيران والدول الست الكبرى [مجموعة الدول 5+1] حول البرنامج النووي الإيراني ينطوي على مخاطر كثيرة، لكنه في الوقت عينه أكد أنه ينطوي أيضاً على فرص. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعيد في المرحلة الحالية تقييم الأوضاع في ما يخص بناء قوته.

وذكر أيزنكوت في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر "تقدير استراتيجي لإسرائيل لسنة 2016" عقده "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أمس (الاثنين)، أن إيران تشنّ حرباً على إسرائيل بواسطة جهات تدور في فلكها مثل حزب الله. وتوقع أن تقوم طهران بعد رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها، بصرف مبالغ مالية أكبر إلى هذه الجهات خلال فترة سنة أو سنتين بما في ذلك صرف مبالغ لقوى في قطاع غزة وبغية التأثير على أوساط السكان العرب في إسرائيل. 

ورأى كذلك أن إيران ستواصل مساعيها للحصول على أسلحة نووية نظراً إلى كونها تعتبر نفسها قوة إقليمية عظمى وتسعى لتعزيز مكانتها في المنطقة على عدة مستويات، وشدّد على أنها لن تتخلى عن عدائها لإسرائيل.

ولفت إلى أن إيران تملك صناعة عسكرية متطورة جداً وقامت بمنح حزب الله نحو مليار دولار حتى الآن، وفي حال تحسن وضعها الاقتصادي بعد رفع العقوبات عنها فستزداد الميزانيات والموارد التي ستخصصها لمحاربة إسرائيل. وأشار إلى أن إيران منحت حركة "حماس" مئات ملايين الدولارات وحاولت تهريب وسائل قتالية إلى داخل قطاع غزة.

وقال أيزنكوت إن قيادة الجيش الإسرائيلي تعتبر أن حزب الله بات الآن الأكثر تهديداً لإسرائيل لكونه مدرباً ويملك أسلحة متطورة فضلاً عن الخبرات التي اكتسبها من مشاركته في الحرب الأهلية في سورية إلى جانب الجيش الروسي، وأشار إلى أن حزب الله يخضع مباشرة للقيادة الإيرانية منذ سنة 2006. 

وأضاف أنه ما يزال هناك تهديد من جانب سورية بسبب نفوذ إيران العسكري والاقتصادي الكبير هناك، وأكد أن إيران تشكل الآن أحد صناع القرار في سورية.

وعن الوضع في سورية عامة، قال إن الصراع سيستمر سنوات طويلة وإنه لا يرى طرفاً قادراً على فرض سيطرته في هذا البلد.

وقال أيزنكوت إنه لا يستبعد إمكان أن يوجّه تنظيم "داعش" أسلحته نحو إسرائيل والأردن في الوقت القريب. 

وأشار في السياق عينه إلى أن الجيش الإسرائيلي يتابع بقلق ارتفاع الدعم لـ"داعش" في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبرأيه استطاع "داعش" اختراق المجتمع الفلسطيني، وقيادة الجيش تنظر إلى هذا التطور بقلق كبير. 

وقال إن جماعات سلفية عديدة في غزة أصبحت موالية لتنظيم "داعش"، وأوضح أن هذه الجماعات هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل خلال السنة الأخيرة وليست "حماس"، وأن هدفها هو تأجيج الوضع. 

وعرض معطيات تشير إلى أن نسبة التأييد لـ"داعش" في الضفة الغربية وقطاع غزة تبلغ 15% في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة التأييد لهذا التنظيم في سائر أنحاء العالم ما بين 5- 6%.

وقال أيزنكوت ان تنظيم "داعش" لحقت به هزائم كثيرة في سورية، وإن تقدّم التنظيم هناك توقف مما قد يحثّه على توجيه أسلحته نحو إسرائيل والأردن.

وتوقّع رئيس الأركان العامة أن يُهزم "داعش" في شبه جزيرة سيناء خلال عام.

وتطرّق أيزنكوت إلى موجة العنف التي تشهدها مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] منذ عدة أشهر، فأشار إلى أنه لم تكن لدى قيادة الجيش الإسرائيلي أي معلومات استخبارية حول جميع عمليات الطعن والدهس. 

وأضاف أن قيادة الجيش تعارض العودة إلى سياسة إغلاق بعض المناطق في الضفة أو فرض طوق عسكري عليها.

 

 

المزيد ضمن العدد 2294