قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع أمس (الأحد) إنه يعتقد أن هناك أشخاصاً آخرين كانوا ضالعين في اعتداء إضرام النار في منزل عائلة دوابشة في قرية دوما في تموز/ يوليو الفائت والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد هذه العائلة وإصابة طفل بحروق خطرة للغاية، وأكد أنه بناء على ذلك سيستمر التحقيق في هذه القضية.
وأضاف المسؤول الأمني نفسه أنه كان من المستحيل حل لغز هذا الاعتداء لو لم تمارس ضغوط جسدية وتعذيب خلال التحقيق مع المشتبه بارتكابهم له، وأشار إلى أن المحكمة الإسرائيلية العليا صادقت على استخدام وسائل التحقيق مع القاصر المتهم في هذه القضية. وأكد أن المتهم الرئيسي في اعتداء دوما عميرام بن أوليئيل هو الذي ألقى الزجاجات الحارقة باتجاه منزل عائلة دوابشة.
وجاءت أقوال هذا المسؤول الأمني بعد وقت قصير من تقديم النيابة الإسرائيلية العامة إلى المحكمة المركزية في اللد أمس لوائح اتهام ضد أربعة نشطاء من اليمين المتطرف تنسب إليهم اعتداءات إرهابية بينهم متهمان بالضلوع في قتل أبناء عائلة دوابشة الثلاثة في قرية دوما.
وأشارت لوائح الاتهام إلى أن المتهم المركزي في اعتداء دوما هو عميرام بن أوليئيل (21 عاماً) من القدس، وأكدت أنه اعترف بالتخطيط وتنفيذ عملية إلقاء الزجاجة الحارقة على منزل عائلة دوابشة وقام بإعادة تمثيل الجريمة.
كما اتهم في هذه القضية قاصر ملقب بـ"أ" اعترف بالضلوع في التخطيط لاعتداء دوما وكذلك بارتكاب سلسلة اعتداءات أخرى منها إضرام النار في كنيسة رقاد السيدة العذراء وإضرام النار في سيارة في قرية ياسوف وحرق إطارات سيارات في بيت صفافا.
واتهم قاصر آخر ملقب بـ"ص. ب" بالضلوع في هذه الاعتداءات الأخيرة بناء على اعترافه.
وقدمت أيضاً لائحتا اتهام ضد ينون رؤوفيني من سكان بلدة أوفاكيم [جنوب إسرائيل] وضد قاصر آخر لضلوعهما في ارتكاب اعتداءات إرهابية.
وقال مسؤول كبير في جهاز الأمن العام ["الشاباك"] إن المتهمين في هذه الاعتداءات ينتمون إلى تنظيم إرهابي يهودي يدعو إلى الاستيلاء على الحكم في دولة إسرائيل وتشكيل مملكة تعتمد على أحكام الشريعة اليهودية وإلى بناء جبل الهيكل في القدس.
وأضاف أنهم لا يعترفون بشرعية دولة إسرائيل.
كما أشار إلى أن هناك معتقلين آخرين في هذه القضية.