أستاذ علوم سياسية في الجامعة العبرية: شاكيد من حثالة النازيين الجدد
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

وصف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس د. عوفر كسيف وزيرة العدل الإسرائيلية أييليت شاكيد ["البيت اليهودي"] بأنها من حثالة النازيين الجدد.

وأكد كسيف في بيان نشره على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أمس (الاثنين)، أن شاكيد شريكة غير مباشرة في إبادة شعب في أفريقيا وفي جرائم ضد الإنسانية. وأشار إلى أنها مسؤولة بصورة مباشرة عن تحوّل إسرائيل إلى دولة فاشية.

وجاء بيان كسيف هذا تعقيباً على مصادقة اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين أول من أمس (الأحد) على مشروع قانون طرحته شاكيد يلزم المنظمات التي تتلقى دعماً مالياً من دول أجنبية بكشف مصادر التمويل. كما يلزم ممثلي هذه المنظمات بوضع شارة خاصة تحمل أسماءهم وأسماء المنظمات التي يمثلونها خلال وجودهم في مقر الكنيست. 

وفي الوقت عينه أشار كسيف إلى بيان آخر نشره البروفسور عميرام غولدبلوم المحاضر في كلية الصيدلة في الجامعة العبرية، وذكر فيه أن رجل الأعمال اليهودي البلجيكي سيرج مولر الذي باع أسلحة لقتلة في سيراليون [أفريقيا] ولعصابات مخدرات في كولومبيا، كان بين المتبرعين لحملة شاكيد في الانتخابات التمهيدية لـ"البيت اليهودي" وشدّد على أن "يدي شاكيد ملطختان بالدماء". واعتقل مولر في نيسان/ أبريل الماضي بموجب أمر اعتقال دولي بناء على طلب من الشرطة البلجيكية بشبهة الاتجار بالمخدرات والسلاح مع عناصر إجرامية وتبييض أموال.

وقالت الجامعة العبرية تعقيباً على ذلك إنها غير مسؤولة عن أقوال المحاضرين ولا ترى أن من واجبها أن تعالجها طالما أنه لم يتم استغلال المنصة الأكاديمية لنشرها. وأضافت الجامعة أن على من يعتقد أن هذه الأقوال تنطوي على تحريض أو على مخالفة للقانون أن يتوجه إلى سلطات تطبيق القانون.

وأعلنت وزيرة العدل شاكيد أنها واثقة من أن سلطات تطبيق القانون سوف تعالج هذه الحادثة كما يجب. وأشارت إلى أن هذه الأقوال تتجاوز الخيط الرفيع الذي يفصل بين حرية التعبير والتحريض.

وشجب وزير التربية والتعليم نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقده "اللوبي من أجل أرض إسرائيل" في الكنيست أمس، هذه الأقوال وطالب بمعاقبة مطلقيها. 

وأكد بينت أن مرتكبي اعتداء إضرام النار في منزل عائلة دوابشة في قرية دوما بالقرب من نابلس قبل أكثر من خمسة أشهر والذي أدى إلى مقتل ثلاثة من أفرادها وإصابة رابع بحروق خطرة، لا ينتمون إلى تيار الصهيونية الدينية ويسعون إلى إسقاط نظام الحكم في إسرائيل.  

كما شجب رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ أقوال كسيف وغولدبلوم وقال إنها تعيسة ومرفوضة.