قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه بذل جهوداً شخصية لإقناع مصر بأن عودة ترابين [المواطن العربي من النقب] لم يدخلها بهدف التجسس لإسرائيل، وذلك قبل خروج صفقة الإفراج عنه إلى حيّز التنفيذ الأسبوع الفائت.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أنه في نهاية الأسبوع الفائت أطلق سراح ترابين وعاد إلى إسرائيل، وأنه في هذه المناسبة يهمه أن يشير إلى أنه شخصياً عمل في مقابل ثلاثة رؤساء مصريين هم حسني مبارك ومحمد مرسي وعبد الفتاح السيسي وأكد لهم أن ترابين لم يتجسس لإسرائيل، وقبل سنة ونصف السنة أرسل مندوبين عنه إلى مصر للتأكد من إطلاق سراح ترابين في الوقت المُحدّد.
وأطلق سراح ترابين الذي كان قابعاً في أحد السجون المصرية منذ سنة 2000 بعد إدانته بالتجسس لإسرائيل في إطار صفقة تبادل أسرى، وأعلن أن إسرائيل ستفرج في مقابله عن 6 أسرى مصريين محتجزين في سجونها.
وذكرت تقارير إخبارية أجنبية أن هناك بنوداً سرية في هذه الصفقة منها تنازل إسرائيل عن 2% من أرباحها في منطقة صناعية مشتركة بينها وبين مصر والولايات المتحدة. وتملك إسرائيل 10% من أرباح هذه المنطقة التي تصدر منتجاتها إلى الولايات المتحدة معفاة من الضرائب والجمارك.
كما كشفت هذه التقارير أن إسرائيل اشترطت إطلاق سراح ترابين قبل البدء بأي محادثات حول صفقات تجارية مع مصر وخصوصاً في ما يتعلق بموضوع الغاز الطبيعي.
من ناحية أخرى أشاد نتنياهو في اجتماع الحكومة أمس، بقرار رئيس الأرجنتين إلغاء الاتفاق مع إيران الذي يعفيها من المسؤولية عن الاعتداء على مقر الجالية اليهودية في بوينس آيرس سنة 1994. وقال رئيس الحكومة إن هذا القرار يبشر بتحسن العلاقات الإسرائيلية ـ الأرجنتينية وتعزيز علاقات إسرائيل مع دول أخرى في أميركا الجنوبية.
وتطرق نتنياهو إلى اتفاق المناخ الذي تم التوصل إليه في باريس فقال إن هذا الاتفاق ينطوي على أهمية بالغة في كل ما يتعلق بوقف ظاهرة الاحتباس الحراري أو إبطاء وتيرتها.