عيّن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الليلة الماضية يوسي كوهين رئيساً لجهاز الموساد خلفاً لتامير باردو الذي من المتوقع أن ينهي وظيفته في نهاية كانون الثاني/ يناير المقبل. 

ويشغل كوهين حالياً منصب رئيس "هيئة الأمن القومي" ومستشار رئيس الحكومة لشؤون الأمن القومي ويبلغ الرابعة والخمسين من العمر. وهو متزوج ووالد لأربعة أولاد وجدّ لحفيدة. والتحق بصفوف الموساد سنة 1983 وعمل في إطار الوحدات العملانية وتولى قيادتها. وكان رئيساً لهيئة عملانية في الموساد خلال السنوات 2006- 2011 حيث تم تعيينه سنة 2011 في منصب نائب رئيس الموساد. وفي سنة 2013 تم تعيينه في منصب رئيس "هيئة الأمن القومي" [في ديوان رئاسة الحكومة] ومستشار رئيس الحكومة لشؤون الأمن القومي.

وقال رئيس الحكومة في بيان خاص إن من بين أهم التحديات التي يواجهها جهاز الموساد الإرهاب الذي تمارسه عناصر إسلامية متطرفة وعلى رأسها إيران وتنظيم "داعش"، وأكد أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتمتع بحرية تصرف كاملة.

وأضاف نتنياهو أن الموساد جهاز عملاني واستخباري وأحياناً يشق الطريق إلى إقامة علاقات سياسية خاصة مع دول لا تقيم إسرائيل علاقات رسمية معها. 

وأشار إلى أنه حين قرّر تعيين رئيس مقبل للموساد أخذ بالحسبان هذه المركبات الثلاثة، حيث إنه على الصعيد العملاني سيواصل الموساد تعزيز قوة إسرائيل وإحباط التهديدات على أمن الدولة من خلال طرق وعمليات سرية، وعلى الصعيد الاستخباري يجب على الموساد أن يلائم قدراته مع عصر السايبر والتكنولوجيا المتطورة وعليه أن يظل واحداً من أفضل أجهزة الاستخبارات في العالم، وعلى الصعيد الدبلوماسي سيواصل الموساد تقديم المساعدة له بصفته رئيس الحكومة في كل ما يتعلق بتطوير العلاقات الدبلوماسية والسياسية في كل أنحاء العالم بما في ذلك مع دول عربية وإسلامية. 

وشدّد نتنياهو على أن كوهين أثبت خلال إشغاله منصب رئيس "هيئة الأمن القومي" في السنوات الأخيرة أنه يتمتع بخبرة عالية وبإنجازات كثيرة، وأن لديه خبرة محققة في مجالات العمل المتعدّدة التي يقوم بها الموساد.