قامت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي صباح أمس (الأربعاء) بهدم منزل في مخيم شعفاط شمالي القدس الشرقية يعود إلى إبراهيم العكاري مرتكب اعتداء الدهس في القدس العام الفائت والذي أدى إلى مقتل ضابط حرس الحدود جدعان أسعد [من قرية بيت جن الدرزية] والشاب شالوم أهارون بعداني.
وجرت عملية الهدم وسط إجراءات أمنية مشدّدة حيث انتشرت قوات من الجيش والشرطة في المكان تحسباً لأي طارئ.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس، إن عملية الهدم تمت في ساعات الصباح نظراً إلى وجود طلاب المخيم في المدارس، وأكد أن العملية تنقل [إلى الفلسطينيين] رسالة واضحة فحواها أن أي شخص ضالع في "الإرهاب" سيدفع ثمناً باهظاً من خلال هدم منزله.
وأضاف إردان أن الشرطة الإسرائيلية لا تميز بين "الإرهاب" الفلسطيني والإرهاب اليهودي لكن عدد الاعتداءات "الإرهابية" التي يرتكبها فلسطينيون يزيد بكثير عن الاعتداءات التي ترتكبها عناصر يهودية، ولذلك يبدو كما لو أن الشرطة تلقي القبض على الضالعين الفلسطينيين في "الإرهاب" أكثر مما تفعله بالنسبة إلى اليهود.
وأشار إردان إلى أن الشرطة قدمت إلى المحاكمة قتلة الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير وقدمت لوائح اتهام ضد مضرمي النار في كنيسة الخبز والسمك في الطابغة، كما تم اعتقال العناصر المسؤولة عن إضرام النار في المدرسة الثنائية اللغة في القدس وتقديمهم إلى المحاكمة.
ورفض إردان التعقيب على الأنباء بشأن حصول تطور دراماتيكي في التحقيق في قضية خطرة تتعلق بالإرهاب اليهودي. وانتقد قرار المحكمة الإسرائيلية العليا القاضي بمنع هدم منزل الفلسطيني الذي قتل الجندي ألموغ شيلوني في تل أبيب قبل عام بسبب التأخير في تقديم طلب الهدم.