قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن التقرير الجديد الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثبت بشكل لا يقبل التأويل أن إيران كانت تنفذ برنامجاً سرياً لتطوير الأسلحة النووية حتى بعد سنة 2003 كما أكدت إسرائيل مراراً وتكراراً.
وذكر بيان أصدره ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية، أن رئيس الحكومة أشار أيضاً إلى أن التقرير يكشف النقاب عن أساليب الإخفاء والتمويه التي انتهجتها طهران في ما يتعلق ببرنامجها النووي، وشدّد على أن أفضل دليل على ذلك يتمثل بالنشاطات التي كانت تقوم بها في منشأة بارتشين.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي مواصلة التحقيق في النشاطات النووية الإيرانية وتشديد المراقبة عليها بغية منعها من استئناف السعي للحصول على سلاح نووي.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت في تقريرها أن إيران قامت بنشاطات تتعلق بتطوير أسلحة نووية حتى سنة 2003 على الأقل، وأشارت إلى أن طهران قامت بتنسيق فاعليات متعددة لحيازة قنبلة نووية.وفي الوقت عينه أكدت الوكالة أنه على الرغم من التقدم الذي أحرزته إيران في مجال الأبحاث النووية وامتلاكها بعض القدرات التكنولوجية، فإن جهودها لم تصل إلى مستوى التطبيق العملي. ووفقاً للتقرير لا توجد أدلة على سعي إيران للحصول على أسلحة نووية بعد سنة 2009.
وفي طهران قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن هذا التقرير يثبت أنه لم تكن هناك مؤشرات على وجود برنامج نووي إيراني للأغراض العسكرية. وأكد المسؤول الإيراني أن على الدول الكبرى التقدم بمشروع قرار إلى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينص على طيّ هذا الملف نهائياً.