نتنياهو يوافق على إقامة 454 منزلاً جديداً في مستوطنتين في القدس الشرقية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رؤساء "لوبي أرض إسرائيل" في الكنيست أمس (الثلاثاء) إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وافق على إقامة وتسويق 454 منزلاً في مستوطنتي رامات شلومو وراموت الواقعتين خارج "الخط الأخضر" في القدس الشرقية.

وأضاف هؤلاء أن نتنياهو أبلغ وزير التربية والتعليم رئيس "البيت اليهودي" نفتالي بينت ووزير الزراعة أوري أريئيل بموافقته هذه خلال الاجتماع الذي عقده معهما الليلة قبل الماضية. وأشاروا إلى أن رئيس الحكومة وافق على إقامة وتسويق 436 منزلاً في مستوطنة رامات شلومو و18 منزلاً في مستوطنة راموت.

تجدر الإشارة إلى أن الموافقة على إقامة 436 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو تمت سنة 2012 لكن جُمّد القرار فيما بعد لتفادي التوتر مع الولايات المتحدة. 

وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن انتقد إسرائيل علناً حين كان يقوم بزيارة إلى القدس سنة 2010 وتم الإعلان لأول مرة عن خطط بناء في رامات شلومو.

وقال رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إنه لا يعارض البناء في مستوطنتي رامات شلومو وراموت ولكن الجمهور بحاجة إلى إيضاحات من رئيس الحكومة الذي كان أعلن باللغة الانكليزية قبل أسبوع تجميد أعمال البناء في المستوطنات.

ونددت السلطة الفلسطينية في بيان صادر عنها أمس بقرار نتنياهو هذا وبالنشاطات الاستيطانية عامة، وأكدت أنها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية.

كما انتقدت الولايات المتحدة القرار بشدة.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر للصحافيين في واشنطن الليلة الماضية، إن الولايات المتحدة تعتبر هذا النوع من النشاط غير شرعي وغير بناء تجاه قضية السلام.

 

وجاء قرار نتنياهو هذا بعد أسبوع من قيامه بإجراء محادثات في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد فيها التزامه بحل الدولتين للنزاع مع الفلسطينيين وكرّر شروطه لقيام دولة فلسطينية وفي مقدمها اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي.