أقيمت في القدس أمس (الأحد) مراسم تشييع جثمان الرئيس الخامس لدولة إسرائيل يتسحاق نافون الذي توفي يوم السبت الفائت في بيته في القدس عن عمر يناهز 94 عاماً.
وقد عمل نافون في مجال التربية حتى خاض الحلبة السياسية ليتولّى مناصب متعدّدة منها السكرتير السياسي لرئيس الحكومة الأوّل ديفيد بن غوريون وسكرتير وزير الخارجية الأوّل موشيه شاريت ونائب رئيس الحكومة ووزير التربية والثقافة.
وكان عضواً في الكنيست عن حزب "العمل" في دورات الكنيست السادسة والسابعة والحادية عشرة والثانية عشرة. وفي سنة 1978 تم انتخابه رئيساً لدولة إسرائيل حيث قام بعد عامين بزيارة رسمية إلى مصر خاطب خلالها البرلمان في القاهرة باللغة العربية. وفي سنة 1982 هدّد بالاستقالة من منصبه إن لم تشكّل لجنة تحقيق رسمية لتقصي وقائع أحداث صبرا وشاتيلا.
وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل اجتماع الحكومة أمس، إن نافون كان أحد شرفاء إسرائيل وأشار إلى أنه كان من أحفاد الجالية اليهودية الإسبانية وأفنى عمره في العمل العام من أجل إسرائيل شعباً ودولة. واستعرض نتنياهو أهمّ محطات حياة نافون لافتاً إلى أنه كان من رجال "الهاغناه" [القوة المسلحة الرئيسية لليهود في فترة الانتداب البريطاني] وشارك في المعركة من أجل إقامة الدولة ثم قدم مساهمة بارزة في العمل الدبلوماسي والحكومي.
ونعى رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ الرئيس الأسبق نافون، وقال إنه من أبناء الرعيل الأوّل الذين أقاموا بأيديهم الوطن القومي للشعب اليهودي حيث وقف إلى جانب رئيس الحكومة بن غوريون في المفترقات الحاسمة في حياة الدولة.